شكل هبوط الطائي إلى الدرجة الأولى والجبلين للثانية والغوطة إلى دوري المناطق ضربة موجعة للرياضة في المنطقة بعدما كانت الآمال معقودة على بقاء الأول وصعود الثاني للأضواء وانتقال الثالث للأولى وإذا ما فتشنا عن الأسباب فإنها عديدة ولا يمكن حصرها في مساحات صغيرة ولعل أبرزها أن الرياضة الحائلية ممثلة بالأندية أصبحت ترزح تحت قبصة الوصاية وغياب التجديد دون التحرر من المجاملات فضلاً عن كون البعض يرى انها ماهي الا جزء من املاكه الخاصة وأن ابتعاده عنها أو ابعاده يعني ضياع كل شيء لذلك فهو يعمل ضد كل من يأتي بعده بدليل تلك الصراعات من بعض العقول المتحجرة التي لا تقدم ما يذكر من الدعم المادي والمعنوي حتى يمنحوا أنفسهم مقاليد (الوصاية) المستمرة والتسلط ضد من يخالف فكرهم و(تحجرهم) يدعمهم في ذلك انهم غرروا ببعض المراسلين (الصغار) الذين ينفذون التعليمات وهم في (الاستراحات) بجوار ذلك العضو أو ذاك أضف إلى ذلك أن خبرة بعض المسؤولين عندما يتولون المهمة في الأندية الحائلية قليلة ولا يجدون من يساندهم بنوايا صافية لتصحيح الأخطاء والسبب أن (الأضداد) وفرقة الوصاية موجودون ولا يمكن تقديم أي عمل إيجابي بوجودهم كما ان النقد الخالي من (الاهداف) غير موجود ايضاً الا ما ندر والكثير من المراسلين لا يشكل بطرحه نهجاً ونقداً صادقاً وتعاملاً مع الكثير من القضايا والحالات التي تحتاج إلى تصحيح انما يمارس دور (المرجف) والارتماء بأحضان الغير دون رأي مستقل وكلمة مسموعة ونقد محترم بأستثناء عدد قليل ولكنه (محارب) لأنه لم يخضع (للوصاية) والتوجيه في الاستراحات وأحياناً عن بعد. اما البقية فإنهم لا يستطيعون الخروج من (كلبش) الوصاية المفروضة. وإذا ما جئنا للإداريين فهناك من يأت للاندية وهذا ليس فقط في حائل للوجاهة وجعلها وسيلة للبقاء في الصورة دون خلفية رياضية وقدرة على التعامل مع مختلف الظروف بمعنى أنه لا يمكن أن يكون لهم نهجاً ادارياً واضحاً وسياسة مرسومة بعيداً عن (التقليدية) واذا جاء صاحب الفكر الجديد فإنه أشبه بالجسم الغريب وسط الأوصياء اما الدعم الشرفي فهو أساساً لا يوجد ومن يقول إن هناك شرفيون فاعلون لدى الاندية الحائلية فهو يخالف الحقيقة ويضحك على نفسه قبل تظليله للآخرين وقد يكون هناك شخص او شخصين يأتي دعمهم بشكل متقطع وأحياناً لا يصل الا بعد (طلعة الروح) بينما الأندية التي تتطلع الى المنافسة تحتاج الى الإنفاق بصيغة مستمرة. وبالنسبة لمن يأتي رئيساً او عضواً في مجالس ادارات اندية حائل فإن الأمر لا يترك له وفق رؤيته الخاصة ومن ثم الحكم عليه بعد انتهاء فترة عمله المقررة بأربع سنوات انما يضيع بين مؤيد ومعارض ولا ننسى أن الصراعات الادارية الشرفية أنهكت الرياضة الحائلية فالكل يريد أن يبرز وأن يؤكد عبر الاعلام أن عمله وتوصياته هما الصح فيما الحقيقة هي العكس ولكي تعرفون الحقيقة فإن الاسماء منذ فترة طويلة لم تتغير ومن يستقيل العام الماضي يعود هذا العام وهكذا هي معظم الاندية الحائلية دون تجديد في الفكر الرياضي والاداري والاستثماري ومن لا يعجبه الوضع فليلق بنفسه من على جبل أجاء وسلمى. أيضاً لا ننسى عدم توفر المقرات والملاعب المناسبة رغم أن بعضها خدم الرياضة السعودية بالعديد من النجوم ويفترض ان يكافأ على تضحياته بالمقر النموذجي والملاعب المناسبة.