يتمثل الدور الأساسي للصناعات التحويلية في إمكانية الاستفادة من الموارد المحلية المتاحة واستخدام منتجات الصناعات الأساسية كمواد أولية من خلال عمليات تصنيع إضافية معينة وذلك لإنتاج الوسائط البتروكيماوية ومنتجات البلاستيك والحديد والمنتجات الكيماوية الأخرى وتوفير البدائل للمواد المستوردة وتطوير المنتجات الوطنية وإعطاء القطاع الصناعي دوراً اكبر في عملية التنمية وتركيز الإنتاج بالاعتماد على التقنية المتقدمة. وفي كل عدد من "اقتصاديات التصنيع" نستعرض أمثلة للصناعات التحويلية المتعددة التي تزخر بها المملكة: الشركة الوطنية للمحافظة على البيئة (بيئة) صناعة تحويلية هامة بالمملكة تستخدم أفضل تقنية معالجة يمكن من خلالها معالجة النفايات الخطرة بشتى أنواعها الصلبة والسائلة والغازية وذلك حرارياً، حيث يتم تحويل المادة الخطرة إلى منتج أو منتجات نهائية إلى بخار وغاز ثاني أكسيد الكربون ورماد. وتتم العملية دون الأضرار بالأوساط البيئية وذلك من خلال تعريض تلك المادة إلى درجات حرارية عالية تصل إلى 1250درجة مئوية في أفران معدة لذلك الغرض. ويتم استخدام هذه التقنية المتطورة لأول مرة في المنطقة حيث تم تحديد كفاءة معالجة المخلفات الصناعية الخطرة المكلورة وغير المكلورة بدرجة. وتشمل طاقة المعالجة للمرفق 30طناً يومياً من مختلف النفايات الصناعية العضوية الخطرة والتي تمثل المبيدات العضوية كالزيوت الملوثة والمبيدات الحشرية المستهلكة والمواد الكربونية التي تنتج عن الصناعات البترولية والبتروكيماوية التي تخلفها شركات ارامكو السعودية ومصانع سابك المتعددة في الجبيل الصناعية ومختلف المصانع الأخرى بالمملكة، ويتضمن المرفق على وحدة مناولة النفايات والفرن الحراري الدوار ووحدة الحرق الثانوية ووحدة معالجة الملوثات الغازية إضافة إلى المدخنة وأنظمة مراقبة الانبعاثات الغازية والتلوث الجوي.