بدأت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) امس الاثنين مجهودا طموحا لمعرفة ما اذا كان القطب الشمالي من كوكب المريخ أوى في احد الايام حياة جرثومية، بعدما هبط المسبار "فينيكس" قرب هذه المنطقة وباشر ارسال صور الى الارض.وبعد رحلة استغرقت تسعة اشهر منذ اقلاعه من الارض، اعلن باري غولدستين مدير مشروع فينكس في مركز مراقبة المهمة في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا ان المركبة هبطت في منطقة مسطحة وخالية نسبيا من الصخور.وقال مسؤولون ان رسائل لاسلكية تم تلقيها في الساعة 7.53( 23.53تغ) اكدت نجاح عملية الهبوط الدقيقة وملامسة المسبار ارض المريخ. وقال مايكل غريفين رئيس الادارة الوطنية للطيران والفضاء في بيان "للمرة الاولى خلال 32عاما وللمرة الثالثة فقط في التاريخ، انجز فريق مختبر الدفع النفاث هبوطا هادئا على المريخ" مضيفا "شعرت بسرور عارم لوجودي هنا شاهدا على هذا الانجاز الاستثنائي". ونشر المسبار مظلة ثم استخدم صواريخ الدفع المضاد لابطاء هبوطه الذي استغرق سبع دقائق سادها توتر شديد، بعدما كانت سرعة تقدمه تبلغ 20400كلم في الساعة، فحط بسلاسة على قوائمه الثلاث. وعند ملامسة ارض المريخ، نشر فينكس الواحه الشمسية التي تعتبر اساسية لتوليد الطاقة خلال مهمته. وسيعمل المسبار في منطقة السهل القطبي الشمالي من المريخ المعروفة ب "فاستيتاس بورياليس" والشبيهة بمنطقة شمال كندا على الارض، حيث سيستخدم معداته الشديدة التطور على مدى ثلاثة اشهر لاستكشاف التربة الجليدية بحثا عن مؤشرات الى وجود ماء او معادن ورصد مركبات الكربون والهيدروجين بشكل خاص، وهي العناصر الضرورية للحياة.