أقامت جامعة أهلية معرضاً شارك فيه عدد من محلات التجميل والملابس والحقائب والتصوير وغيرها مما يهم الفتيات في مثل هذا السن وكان أكثر ما لفت انتباه الطالبات مشاركة مكتب خدمات يزعم انه يسعى لمساعدتهن على إكمال نصف دينهن، من خلاله وعدم انتظار قدوم العريس الفارس على خيل ابيض بل عبر رسالة جوال فقط. وفكرة القائمين على هذه الخدمة جزاهم الله على قدر نيتهم حسبما هو موضح على كروت دعائية تم توزيعها هي استخدام تقنية الهاتف الجوال للحصول على عريس أو عروسة وتبدأ بالاتصال برقم معين مقابل أربعة ريالات وتسجيل الاسم المستعار والعمر والجنس والطول والوزن واللون والحالة الاجتماعية ونوع الزواج الذي تريده ثم تسجيل المواصفات المطلوبة في شريك الحياة كالعمر و الجنس والطوال والوزن واللون والحالة الاجتماعية وبعد ذلك تحصل على قائمة بمن تنطبق عليهم مواصفاتك ثم تقوم بإرسال رسالة لمن وقع عليه اختيارك لمحادثته وقد استفسرت الطالبات من المشرفة على هذه الخدمة عن المقصود بالمحادثة فأوضحت لهن صراحة انه بإمكانهن محادثة من وقع عليه اختيارهن والخروج معه للتعارف ومن ثم يتقدم لخطبتها ويتم الزواج. وقبل أن تتساءلوا عن اسم الجامعة أؤكد لكم أنها جامعة أهلية محترمة جداً في بلادنا الغالية والقائمات عليها من خيرة مواطناتنا ديناً وخلقاً وعلماً وغيره ولم يأذنوا بتسويق هذه (الخدمة) وحين علموا من الطالبات عن قيام الوافدة العربية المشرفة على هذه الخدمة بتوزيع منشوراتها في أماكن تجمع الطالبات وفي دورات المياه قاموا بطردها فوراً ولم يكن قصدي من ذكر موقع الحادثة تحميل الجامعة مسؤولية ما حدث بل لإثبات أن تلك الوافدة ومن يقف خلفها يتسللون الى فتياتنا في أماكن دراستهن وعملهن لنشر ما يرغبون في نشره بينهن من خلال خدمة هاتفية مدفوعة الثمن يشيرون الى أنها لإكمال نصف دينهن. ورغم ثقتي الأكيدة في صحة الحادثة وحصولي على كرت بطريقة ا لاتصال موضحاً فيه ان هذه الخدمة تتم بالتعاون مع احد المشهورين بنشاطهم الدعوي والإعلامي إلا أنني حرصت على التثبت من وجودها فأرسلت رسالة بمواصفاتي ومواصفات الفتاة المطلوبة (للز...واج) فوردتني قائمة بأسماء مستعارة لعدد من الفتيات وطريقة الحصول على معلومات مفصلة عن أي منهن فإخترت إحداهن ووردتني رسالة بمعلومات عنها وطريقة إرسال رسالة لها أو الحصول على رقم هاتفها فأرسلت رسالة بطلب هاتفها ووردني برسالة لازلت احتفظ بها لمن يرغب في التثبت من صحة ما ذكرت وأرجو أن تصدقوا أنني اكتفيت بهذه المعلومات وتوقفت عند هذا الحد. وبما أن طريقة وتفاصيل هذه الخدمة (الجليلة) ودورها في تكوين علاقات بين الجنسين بالضوابط الشرعية (حسبما يذكرون في رسائلهم) تغني عن أي إيضاح فإنني أتساءل عن الجهة التي منحت هذا المكتب تصريحاً لممارسة هذا النشاط إذا كان مرخصاً؟ والجهة المسؤولة عن منعه إذا لم يكن مرخصاً؟ وكيف حصل على خدمة استقبال رسائل هاتفية بمبلغ أربعة ريالات للرسالة الواحدة بينما لم تتمكن الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان التي تقوم بجهود انسانية مخلصة جبارة لرعاية ومساعدة ومعالجة مرضى السرطان من الحصول على هذه الخدمة حتى الآن رغم محاولاتها المتكررة؟ ونظراً لإحباطي التام من استجابة جميع الجهات المعنية لما ينشر في الصحف من معلومات وتجاوزات في مجالات متعددة فإني أناشد اخواني الغيورين احتساب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى والقيام بإثارة هذا الموضوع لدى المعنيين وتتبع أطرافه وأهدافه المعلنة وغير المعلنة وكشف أنواع الزواجات التي يسعى مكتب خدمات الزواج لعقدها فقد سمعنا عن زواج المسيار والمسياح والمسفار والمصياف والمعمار والمكشات فهل يتوفر لديهم أنواع أخرى؟؟؟؟