فاجأت فضائية شعبية مشاهديها، بإطلاقها إعلاناً عبر شريط الرسائل sms، باستقبالها طلبات الزواج، والتعارف بين الجنسين. وأتاحت قناة «السيوف» لمشاهديها، اختيار مواصفات الطرفين، من خلال تحديد العمر، والحالة الاجتماعية، وفي حال الاتفاق يتم الاتصال على القناة، للحصول على أرقام تواصلهم عن طريق موظف مختص باستقبال الطلبات. وشدّدت القناة على متابعيها بالاحتفاظ برقم سري للشخص، الذي يرغب في التواصل معه، والموجود على شريط القناة، للحصول على رقم هاتفه والتواصل معه. وشهدت القناة على شاشة بثها شريطاً آخر لنقل الأحداث السياسية في المنطقة العربية، وكتابتها ب«اللهجة العامية»، وتتضمنها عبارات مستفزة للمشاهد، ما تجبره على التعليق الايجابي أو السلبي على شريط المحادثات. واعتبر مشاهدون أن مايظهر على شاشة الفضائية الشعبية يفتقد للمهنية الإعلامية، واحترام المشاهد. وقال المشاهد فهد المطيري: «بدأت القنوات الشعبية تسلك طريقاً مغايراً عن القنوات الأخرى، من خلال تطرقها إلى مواضيع لا تمت للإعلام الشعبي بصلة»، مشيراً إلى أن طريقة التعارف التي طرحتها الفضائية جديدة على القنوات العربية، إذ إنها تدعو إلى إقامة علاقات لكن بطريقة «مخجلة». وطالب طلال محمد وزارة الإعلام بالتدخل وإيقاف تلك القناة على استنزافها جيوب المشاهدين، خصوصاً المراهقين، من خلال إيهامهم بعلاقات مع فتيات، والهدف من تلك الخدمات هو الحصول على قيمة الرسالة فقط. وأضاف أن القناة لم تكن معروفة إلا بعدما اتجهت إلى تخصيص شريط رسائل sms للتعارف، وأصبحت نسبة مشاهدتها كبيرة من المراهقين والمراهقات. وحاولت «الحياة» الاتصال بالقائمين على القناة للاستفسار عن فكرة التعارف التي تقام تحت غطاء توفيق رأسين في الحلال، ولا سيما أنها بعيدة عن مسار القنوات الشعبية، إلا أنهم لم يتجاوبوا مع اتصالات الصحيفة. يذكر أن عدداً من القنوات الشعبية تحولت إلى تخصصات أخرى، نتيجة لعدم تحملها دفع مصاريف أجور العاملين فيها، إضافة إلى ضعف المحتوى الإعلامي الذي تقدمه لمشاهديها، بينما صمدت قنوات أخرى، كونها اعتمدت على رسائل sms، وتصوير حفلات الزواج والإبل.