تعقد الهيئة العامة للسياحة والاثار ممثلة في جهاز السياحة بالطائف ورشة عمل (النزل البيئية والاستراحات الريفية) وتضمنت مناقشة آلية تأهيل وتطوير البيئة الطبيعية والمزارع الريفية وتحفيز فرص الاستثمار وآلية الترخيص وذلك بقاعة فندق مريديان الهدا الاحد القادم . وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالطائف الدكتور محمد قاري السيد أن قطاع الاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والاثار يشترك في التعريف بالإرشادات الفنية، وإجراءات الترخيص لهذه المشاريع وتسهيل سبل إقامتها وتمويلها وأبان أن الجهاز بدأ توجيه الدعوة إلى المهتمين بالاستثمار في الاستراحات الزراعية والريفية والنزل السياحية البيئية لحضور الورشة والتي تهدف إلى التعريف بالاستثمار في هذه المشاريع التي تتبناها الهيئة العليا للسياحة حتى تقوم المشروعات على أسس سياحية سليمة ومواصفات ومقاييس عالمية، ويسعى الجهاز إلى الاستفادة من المميزات البيئية بالمحافظة ووجود بنية زراعية متينة لإقامة منشآت تدعم قطاع الإيواء بالطائف وتوفيرمنتج منافس على مستوى عال لشريحة مميزة من السياح، وأشار الى اهتمام محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية الاستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر بمثل هذه الورش التي تنشط السياحة والاستثمار بالمحافظة. يذكر أن الهيئة أجرت دراسات لهذه النوعية من المشاريع واتضح انها مجدية اقتصادياً بالاضافة الى أنها تتحمل المخاطر التي قد تتعرض لها أثناء التشغيل، وتعتبر عائداتها عالية نسبياً ويمكنها أن تصبح منافسة للفنادق ووحدات الإقامة التقليدية وجاذبة للسائح المحلي السعودي والمقيم على السواء بالرغم من ندرة المنافسة في هذه النوعية من خدمات الإقامة المرتبطة بالسياحة الريفية وترى الهيئة أن التنمية السياحية في أي منطقة لا تعتبر هدفاً في حد ذاتها وإنما هي وسيلة لتحسين وضع المجتمعات في هذه المناطق وبالتالي يعود النفع على المجتمع كله بصفة عامة من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة، وتختلف أساليب الاستفادة من الموارد تبعاً لأسلوب التنمية المتبع، ففي مجال السياحة الزراعية في المناطق الريفية يتم الاعتماد بصورة أساسية على الموارد البيئية المحلية الطبيعية والاجتماعية والبشرية والعمرانية وخلافها ويتم الاستفادة منها في توفير بيئة ملائمة لتقديم منتج سياحي محلي متميز دون الإضرار بخصائص البيئة وبصورة تعمل على تحقيق الاستفادة من هذا المورد لأكبر وقت ممكن مشيرة الى أن هذه النوعية من السياحة في المناطق الريفية يمكن أن تقدم عدداً من الفوائد والمتمثلة في منح القطاع الخاص والمجتمعات المحلية فرصاً استثمارية كما توفر فرصاً وظيفية دائمة ومؤقتة لأبناء المجتمع لأن من أسس تفعيل السياحة الزراعية في المناطق الريفية استخدام العمالة المحلية بصورة أساسية وبالتالي ستكون هذه النوعية من السياحة مفيدة أكثر من غيرها من الأنشطة في توفير فرص عمل جديدة للمجتمع المحلي مما يساعد في تحسين المستوى المعيشي للاهالي كما تشجع السياحة الزراعية في المناطق الريفية (الاستراحات الريفية) على تشجيع الصناعات الحرفية واليدوية الزراعية المحلية التي يشتهر بها كل مجتمع وبالتالي فإنها توفر أسواقاً لمنتجات محلية قد لا تجد لها أسواقاً في غياب هذه النوعية من السياحة وتمنح السياحة في المناطق الريفية الفرصة لظهور نوعيات جديدة من الأنشطة المحلية سواء أنشطة حرفية زراعية جديدة، أو أنشطة خدمات مساعدة للنشاط السياحي مثل تأجير وسائل الركوب التقليدية الجمال والخيول والقوارب وغيرها، وإمكانية مشاركة الأهالي في تقديم الوجبات المحلية لزوار المحافظة كما إنها توفر سوقاً محلياً لتسويق المنتجات الزراعية الطبيعية والمصنعة.