أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها للقرارات التي صدرت عن الكونغرس الأميركي، باعتبار فلسطينالمحتلة وطناً قومياً لليهود. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات له إن حركة (حماس) تؤكد على رفضها الكامل لهذه القرارات المنحازة للاحتلال الاسرائيلي والتي تعتبرها قرارات عنصرية خطيرة، وتؤكد على استمرار مقاومتها بكل الطرق لمثل هذه المشاريع التي تهدف إلى شطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية، وإقرار بتهجير جديد للفلسطينيين داخل الخط الأخضر عام 1948م، مضيفا أن موقف الرئيس بوش الأخير في لقائه محمود عباس ووعوده الوهمية له تؤكد أن الموقف الأمريكي مراوغ ومخادع وهدفه كسب المزيد من الوقت لصالح العدو الصهيوني . وأكد أن هذا القرار من الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ ب"أن فلسطين الوطن القومي لليهود يكشف النقاب عن مخططات اللوبي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية ويؤكد السيطرة التامة للوبي الصهيوني الداعم للاحتلال الإسرائيلي على المؤسسات السياسية الأمريكية ويتحكم في سياساتها الخارجية على حساب الرأي العام الأمريكي وعلى حساب حق الشعب الفلسطيني في سيادته على أرضه، وهذه المواقف تؤكد أن الرهان على المؤسسات الأمريكية لدعم الشعب الفلسطيني في ظل سيطرة اللوبي الصهيوني عليه هو رهان خاسر ويجب على الدول العربية والإسلامية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن يكون لهم موقف موحد وقوي في رفض المواقف الامريكية الداعمة للإرهاب الإسرائيلي". وطالب برهوم بتشكيل محور إسلامي عربي يدعم حق الشعب الفلسطيني في سيادته على أرضه وحماية هذا الشعب وحقوقه وثوابته من المشاريع الصهيوامريكية التي باتت أكبر خطر على المنطقة برمتها بشكل عام وعلى حقوق شعبنا الفلسطيني بشكل خاص. على صعيد آخر ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ينتظرون نتائج المحادثات التي سيجريها وزير المخابرات المصري عمر سليمان مع الفصائل الفلسطينية المختلفة في القاهرة قبل اتخاذ أي موقف بالقبول او رفض التهدئة المقترحة من قبل حركة (حماس) . وقالت مصادر امنية اسرائيلية للصحيفة ان أي وقف لاطلاق النار لن يكون له أي قيمة دون توقف حركة الجهاد الاسلامي عن اطلاق الصواريخ واقناعها بعدم تنفيذ عمليات ضد اسرائيل، مشيرة الى ان التهدئة السابقة تم خرقها عبر فصائل فلسطينية مختلفة . واوضحت الصحيفة ان مكتب رئيس الوزراء اولمرت ووزير الجيش ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني يتلقون معلومات مكثفة اولا باول عن سير المحادثات بين (حماس) ومصر والفصائل الفلسطينية.