يقال: (المصائب لا تأتي فرادى) ويبدو أن هذا هو حال الأهلي اليوم، فالفريق الأهلاوي بات واضحاً أنه لا يكاد يخرج من أزمة حتى يدخل في أزمة أخرى، إذ لم تمض سوى خمسة أيام على خسارة الأهلي من الشباب بستة أهداف مقابل هدف في المباراة الدراماتيكية التي جمعتهما في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال والتي وصفها المتابعون بالفاضحة حيث أنهاها الحكم قبل وقتها الأصلي لعدم أهليتها بعد تساقط لاعبي الأهلي متعمدين للوصول إلى النصاب غير القانوني لإتمام المباراة هاهو يتعرض لخسارة أخرى قاصمة للظهر امام الوحدة الاماراتي في دوري ابطال آسيا بعد احداث غريبة الأطوار، فالفريق الأهلاوي الذي غادر إلى أبوظبي بحثاً عن تطبيب جراحه واسترضاء جماهيره بفوز معنوي أو حتى على الأقل العودة بتعادل يحفظ ماء الوجه، كاد ان يحقق مبتغاه حينما أحرز مهاجمه وليد الجيزاني هدف التعادل في الدقيقة 81وهو وقت مناسب لإغلاق المباراة على هذه النتيجة إلا أن الحظ أبى إلى أن يخرج لسانه للأهلاويين كما هي عادته معهم هذا الموسم حينما تعرض محترف الفريق البرازيلي كايو للطرد بعد الهدف بدقيقة واحدة ليتعرض الفريق لموقف لا يحسد عليه في الدقائق التسع الأخيرة ليأتي الحكم الاسترالي مارك الكسندر ليزيد الطين بلة حينما احتسب ضربة جزاء مشكوكا في صحتها قبل نهاية المباراة بأربع دقائق ليمنح من خلالها الفريق الإماراتي النقاط الثلاث. الأهلي الذي فقد حظوظه بالتأهل للدور الثاني عن مجموعته في دوري ا بطال اسيا لم تكن هذه مصيبة هذا الموسم وحسب فقد توالت المصائب عليه الواحدة تلو الأخرى حيث ودع الموسم الرياضي المحلي خالي الوفاض بخسارته الفوز بألقاب البطولات الثلاث الأولى وحتى كأس خادم الحرمين الشريفين ينتظر منه التوديع لانعدام فرصة قلب الطاولة على الشباب في مباراة الاياب. ولم تكن خسائر الأهلي على مستوى البطولات وحسب بل بدأت بتعاقب المدربين عليه منذ بداية الموسم حيث اشرف عليه ثلاثة مدربين وهو الذي بدأ الموسم بالالماني بوكير قبل ان يقيله ليعيد الصربي نيبوشا الذي لقي هو الاخر مصير سلفه لتمنح الفرصة للمدرب الوطني يوسف عنبر الذي ذاق الأمرين منذ تسلمه المهمة. ولعل ما فجر براكين الغضب لدى أنصار الأهلي، ونثر علامات الاستغراب ان هذه الاوضاع المتدهورة جاءت بعد موسم حافل شهده ا لفريق في موسم 2007حيث حقق فيه بطولتي كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد، لكن ولأن المصائب لا تأتي فردى فالأمر على الأقل من هذه الزاوية غير مستغرب!.