سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن سلمان: المملكة ستحتضن مؤتمراً دولياً لأبحاث الإعاقة العام المقبل افتتح فعاليات اللقاء التشاوري الأول للجمعيات الخيرية بمشاركة 22جمعية و 115خبيراً
نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء جمعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تضع امكانياتها كافة لخدمة المعوقين، مشيراً إلى أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في مجال الإعاقة لا يوازيه أي تطور في أية دولة في المنطقة. كاشفاً عن عقد مؤتمر دولي لأبحاث الإعاقة العام المقبل تحتضنه المملكة يتم خلاله بحث ومناقشة جميع القضايا المتعلقة بالإعاقة. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان أمس، في افتتاح فعاليات اللقاء التشاوري الأول للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين الذي تشارك فيه 22جمعية خيرية وجهة معنية بخدمات المعوقين و 7جهات حكومية و 115خبيراً، أن جمعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة أخذت على عاتقها العمل الدؤوب للتصدي للإعاقة ومواجهتها من خلال برامجها المتعددة ذات الآليات الواضحة والعملية. وزاد سموه أن الهدف من عقد مثل هذه اللقاءات تطوير العلاقة بين المؤسسات الخيرية وتنسيق الخدمات بينها، وبين سموه في رد على أسئلة الصحفيين أن معظم البنوك والمصارف يتعاون مع الجمعيات الخيرية لكن بعضاً منها لم يع بعد أهمية المشاركة الاجتماعية مشيراً إلى أنها ليست قضية صدفة وإنما مشاركة المؤسسات المالية في القضايا الاجتماعية والتي يكون لها مردود إيجابي في السمعة والمكانة، مطالباً بنمو ما يقدمه القطاع الخاص لمؤسسات العمل الاجتماعي والمعاقين بشكل خاص خاصة في ظل تزايد أرباح الشركات والمؤسسات الخاصة. وأوضح سموه أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أصبح نقطة محورية في مكافحة الإعاقة، حيث تسهم وزارات وهيئات وشركات عدة في هذا الجانب، كاشفاً دور وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية في دعم خطوات المركز. وقال سموه: إن المركز اعتمد برامج مكثفة للتصدى للإعاقة، منها برنامج الفحص المبكر، وبرامج أخرى كل ذلك تحت عنوان "علم ينفع الناس". وتمنى سموه أن ينعقد مثل هذا اللقاء التشاوري مرة كل عام وعلى المستوى التنفيذي كل ثلاثة أشهر وأن يتنقل بين مناطق المملكة موضحاً أننا نسعى إلى الحد من الإعاقة ومن تكاثرها في المملكة عبر برامج علمية ووجه الشكر إلى الداعمين من مؤسسات ومواطنين وقطاع خاص ومؤسسات الدولة. وكان الحفل الخطابي قد بدأ بالقرآن الكريم، ثم كلمة ألقاها الدكتور ماجد القصبي المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تحدث فيها عن مشاركة مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص في دعم العمل الخيري وخدمة المعاقين. مبيناً أن تكامل هذه الجهود يعكس النقلة النوعية التي تعيشها قضية الإعاقة في المملكة. بعدها ألقى الدكتور عبدالله الحصين وزير الشؤون الاجتماعية بالإنابة كلمة أكد فيها أهمية العمل التطوعي الخيري ودوره الفعال في المجتمع وفي خدمة قضية التنمية الشاملة. وقال: إن هناك جهوداً ومسؤوليات كبيرة تقع على عاتقف هذه الجمعيات التي تحظى بدعم وتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين، كاشفاً أن لدى الوزارة تسع جمعيات متخصصة في الإعاقة تنال كل الدعم والمساندة من الأجهزة والجهات المعنية. عقب ذلك وزع سموه الدروع التذكارية للجهات الداعمة حيث سلم سموه درعاً تذكارياً لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع، والدكتور عبداالله الحصين وزير الشؤون الاجتماعية بالإنابة، ثم درعاً تذكارياً للدكتور ماجد القصبي المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية. وكان اللقاء التشاوري قد بدأ بالمحور الأول الذي عقد تحت عنوان "الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص" وتناول المشاركون فيه دور القطاع الخاص في المشاركة في نشاطات الجمعيات ودعمها والانتساب إليها، ودعم القطاع الخاص إعلامياً للجمعيات الخيرية، والاستفادة من تنوع البرامج التأهيلية لدى القطاع الخاص للعاملين بالإعاقة، إضافة إلى دور القطاع الخاص في تدريب المعوقين والرفع من كفاءتهم وتوظيفهم. أما المحور الثاني فتعرض للجمعيات الخيرية والقطاع الحكومي من خلال أهمية الدعم المالي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للجمعيات، الدور الحكومي لتطوير أداء الجمعيات ورفع كفاءة العاملين فيها، ومدى التعاون القائم بين الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية المعنية بالإعاقة. فيما كان المحور الثالث بعنوان علاقة الجمعيات مع بعضها البعض، حيث تم التطرق إلى آلية التعاون والتنسيق بين الجمعيات، وحاجة الجمعيات لتبادل الخبرات وتدريب القوى العاملة والبرامج البحثية، الاستفادة من التجارب الداخلية والخارجية، المشكلات والصعوبات التي تواجه الجمعيات، إنشاء موقع موحد لخدمة المعوقين.