افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس ملتقى السياحة والمجتمع الخليجي الأول الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على مدى ثلاثة أيام. وكان في استقبال سموهما بمقر الملتقى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتورعيد الردادي ورئيس لجنة السياحة الخليجية سعيد العسيري وعدد من القائمين على الملتقى. ولدى وصول سموهما تجولا في المعرض المصاحب واستمعا لشرح عن ما تحويه الأجنحة من آليات وعروض وخدمات سياحية. بعدها بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير كلية السياحة والفندقة بالمدينةالمنورةعمر حميدان البركاني كلمة الجهة المنظمة شكر فيها سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على رعايته هذا الملتقى وقال "ان الملتقى حظي بمشاركة جهات وهيئات رسمية و أكاديمية اضافة الى مختصين من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ونخبة من بعض الدول العربية سيناقشون خلال الملتقى (28) ورقة عمل ضمن محاورالملتقى وهي (مستقبل السياحة في دول الخليج العربي) و(تأثيرات السياحة على المجتمعات المحلية ) و(تنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي الخليجي) والتسويق السياحي والتجارب الدولية في ميدان السياحة". كما ألقى مساعد عميد كلية عمان للسياحة محمد بن أحمد الحبسي كلمة المشاركين نوه فيها بالجهود التي بذلت لتنظيم هذا الملتقى الذي تتطلع الهيئات الرسمية والخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي الى أن يكون والدورات القادمة له بوابة الدخول الى طريق مستقبل صناعة سياحة خليجية عالمية المستوى محافظة على تراثنا وقيمنا. بعدها ألقى سمو الأمير سلطان بن سلمان كلمة أكد فيها أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بصدد تحويل النشاط السياحي وتمويلها وادارتها والذي يمثل 95بالمائة من نشاطتها الى مجالس التنمية السياحية بالمناطق مشيرا الى أن الهيئة بصدد البدء في تطبيق التصنيف العالمي للفنادق في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة خلال شهرين كمرحلة أولى. وتطرق سموه لنظام (التايم شير) الذي صدر وغيره من الأنظمة التي ستصدر وقال "اننا نمر في مرحلة مهمة يشهدها النشاط السياحي وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي تسعى لتحقيق انجازاتها في فترة قصيرة وصدورالتوجيهات الى الجهات باعتماد كل ما رفعته الهيئة من مشروعات والتي نتوقع أن تستكمل بالكامل خلال العامين القادمين". وأضاف سموه "إن التوجه العام للاستراتيجية السياحية في المملكة العربية السعودية تحرص على جعل السياحة مشروعا اقتصاديا وقطاعا منتجا" مبينا انه لتحقيق ذلك قامت الهيئة بالتركيز على قطاع التدريب في القطاع السياحي من خلال برنامج تنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا) واعادة تشكيل قطاع التدريب من خلال الشراكة القائمة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وانشاء كليات السياحة والتي سيتم وضع حجر الأساس للكليات في المدينة والأحساء والرياض والطائف قبل فصل الصيف هذا العام كما ستكون نواة لكليات في جدةومكةالمكرمة ومناطق المملكة الأخرى التي تسعى لتحقيق فرص وظيفية. وأبدى سموه في ختام كلمته سعادته برؤية طلاب كلية السياحة بالمدينة وقد استلموا اعمالهم وما تحقق من تخرج 800طالب من الكلية وتم توظيفهم بالكامل فيما "1200" طالب يكملون دراستهم حاليا مطلوبون للعمل بالكامل. عقب ذلك كرم سمو الأمير سلطان بن سلمان الجهات الراعية والمشاركة في الملتقى. بعدها تسلم سموه درعا تذكاريا من محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كما تسلم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة درعاً تذكارياً مماثلاً من محافظ المؤسسة. ثم تشرف الطلاب المتدربون بكلية السياحة والفندقة بالمدينةالمنورة بالسلام على سموهما والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين وقائد منطقة المدينةالمنورة اللواء عشق بن نجر الصقر ومدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني وعدد من المسؤولين.