لم يفاجئني ذلك القرار الذي أصدره الاتحاد الآسيوي (بحرمان) الأندية السعودية من المشاركة في البطولة الآسيوية الموسم المقبل ولم يفاجئ باعتقادي الوسط الرياضي ككل لأن السبب معروف وهو غياب الأندية السعودية عن الخصخصة..والغريب أن البعض يعتبر أن ما يمارس في أنديتنا حاليا من استثمارات هو المطلوب وأننا نسير مع الركب الصحيح..في الوقت الذي يعتبر ما يحدث في الأندية هو (تكويش) من شركات تجارية على جماهيرية الأندية لجذب شريحة جديدة من المستهلكين لترويج السلع دون فوائد حقيقية تذكر للأندية على المدى الطويل وبمبالغ تعتبر زهيدة جدا إذا ما قورنت بفوائد الأندية وجماهيرها من عوائد الخصخصة العلمية الحقيقية. وبالرغم من توفر المناخ المناسب في الأندية بصفتها الاعتبارية لأقامة الخصخصة وفي الاتجاه الصحيح إلا أن السؤال الأبرز متى ستتمكن الأندية من ترسيخ هذا الدور الاستثماري المهم ونحن نلمس تأخرا كبيرا في أدوار اتحاد الكرة لتحويل الأندية لمؤسسات استثمارية تعزز نمو الرياضة السعودية وتخلع هم الصرف على الأندية بالرغم من ضآلة المبالغ التي تقدم للأندية مقارنة بمدخولات اتحاد القدم والذي تنوعت مداخيله هو الآخر بحصته من حقوق النقل التلفزيوني ورعاية المنتخب والنسبة المقطوعة من استثمارات الأندية..وها هي الأندية تحرم من المشاركة في البطولة القارية و لا نعلم حتى الآن متى ستنتهي هذه (الخصخصة) والتي تحتاج لفترة طويلة من الأعداد وتجهيز كوادر مؤهلة..والمحزن في الأمر أننا كنا نعلم أن طريق الخصخصة قادم لا محالة ومع ذلك وقفنا (نتفرج)! @ كأنه لم يتبقى إلا قضية الزميل بدر رافع حتى تكمل (الناقص) في موسم هو الأسوأ في تاريخ الكرة السعودية وحمل من المشاكل ما حمل ولم يتبق إلا الاعتداء على الإعلاميين حتى تكتمل الصورة (المخجلة) عن الكرة السعودية هذا الموسم ومالم نسمع قرارات (مؤثرة) وبتسمية الأشخاص المعتدين فستكرر مثل هذه المشاهد كثيرا في المواسم المقبلة..وفي قضية رافع كذلك حدثت سقطة كبيرة من الزملاء في شبكة راديو وتلفزيون العرب في احتجاجهم وإضرابهم عن العمل في الوقت الذي تناسوا فيه أن العمل الإعلامي يجب أن يستمر مهما ساءت الظروف وتعرض الأعلامي للاعتداء والمضايقات خاصة وأن هناك جهات عليا تدخلت في القضية..ومن ثم ما هو ذنب ذلك المشاهد الذي دفع الأموال ليحظى بتغطية مميزة؟ @ أحمد الفريدي..لاعب بزغ نجمه سريعا ويبدو أنه سيأفل بنفس السرعة لأنه توقف عن تطوير نفسه وربما يعتقد أن النجومية التي حصل عليها من مباريات قليلة ستقنع الجماهير والتي رأت في الفريدي نجما مميزا وحتى وإن أقنعه (المحيطين) انه يلعب في غير مركزه فلم نشاهد من الفريدي سوى موهبة فذة بحاجة للتطوير والصقل..ويرتكب الهلاليون خطأ فادحا وهم يمنحونه الفرص في الوقت الذي يجب أن يغيب عن المشاركة لمصلحة الفريق أولا ولمصلحته ثانيا حتى يعود نجما قادرا على مواجهة الأعلام والجمهور وفرض نفسه على التشكيلة الزرقاء بشكل مختلف. @ في مواجهة هذا المساء (الثأرية)..لا نبحث عن مستوى ولا إثارة بل نضع أيدينا على قلوبنا خشية ظهور فصل ختامي لموسم مليء بالفصول المخجلة ولا نعلم من سيكون البطل هذه المرة.