كشف أمين عام مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن عزم المؤسسة تدشين مشروع جديد للإسكان الخيري بمنطقة جازان التابع لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه لإسكان التنموي بتكلفة 100مليون ريال خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وأشار العثيمين في حديثه ل"الرياض" بعد تدشينه ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان كرسي الملك عبدالله لأبحاث الإسكان التنموي في الجانب الاجتماعي أمس في مقر جامعة الملك سعود إلى أن المشروع سيتضمن 375وحدة سكنية متكاملة تضاف إلى ما تقدمه المؤسسة من خدمات متميزة للمستحقين للإسكان الخيري، منوهاً بما دشنته المؤسسة من ثمانية مشروعات في هذا الإطار مؤخراً. كما أوضح العثيمين أن كرسي الملك عبدالله سيخدم الأبحاث العلمية والعملية في مجال الإسكان الخيري. مشيراً إلى أن المؤسسة تحظى بدعم خادم الحرمين حيث خصص لها نصف مليار ريال في هذه المرحلة لمشروعاتها، كما نقل العثيمين تحيات خادم الحرمين لكافة منسوبي الجامعة معرباً عن شكره لجامعة الملك سعود ودورها الريادي في خدمة التعليم العالي بالمملكة وتهيئة الفرصة للمؤسسة من خلال هذه الشراكة بينهما عبر كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الإسكان التنموي في الجانب الاجتماعي. من جانبه توقع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن تجمع جامعة الملك سعود في نهاية عام 2008م قرابة 650مليون ريال للبحث العلمي الذي يوازي ضعفي ما طبق للجامعة قبل أكثر من 50سنة، وأنه يخصص للجامعة من ميزانية الدولة ما مقداره واحد ونصف. وأشاد العثمان بمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبرعه السخي بكرسي مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الإسكان التنموي في الجانب الاجتماعي وقال: "إن التوجيهات الكريمة لهي إحدى الوسائل الرئيسية التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية لجامعة المملكة ليس فقط من ناحية الدعم المالي وإنما من خلال المتابعة المستمرة نحو تحقيق أهداف وطنية استراتيجية". وأضاف بأن مبادرة خادم الحرمين تُعد أولى المبادرات التي شكلت دعماً قوياً لبرنامج كراسي البحث، الذي أطلقته الجامعة مؤخراً وأن كراسي البحث ستساهم في دعم سياسات وتوجهات الدولة نحو تحقيق ريادة علمية ترتقي بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات الصناعة والتطوير، مؤكداً أن على الجميع مسؤولية تجاه الوطن والجيل القادم. كما نوَّه وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الفروع والمشرف على برنامج الكراسي الدكتور علي الغامدي بالدعم السخي لخادم الحرمين لبرنامج كراسي البحث. معتبراً هذا الدعم ليس بقيمته المادية فحسب، وإنما بقيمته المعنوية واعتباره محفزاً كبيراً للباحثين في الجامعة نحو العمل البحثي الرصين. وأضاف الغامدي: أن الجامعة ستعمل على تنفيذ مشاريع بحثية تحت هذا الكرسي بما يخدم توجهات وأهداف المؤسسة وبما يحقق روية خادم الحرمين الهادفة إلى أن يصبح للبحث العلمي دوراً فاعلاً في معالجة القضايا الوطنية في سائر مجالاتها. هذا وقد قدَّم خلال تدشين الكرسي عرضاً موجزاً من قبل المشرف على كرسي الملك عبدالله لأبحاث الإسكان التنموي في الجانب الاجتماعي الدكتور خالد عمر تمثل في عرض اهتمامات الكرسي البحثية وأهدافه والخطة التشغيلية، كما تم تدشين الموقع الإلكتروني للكرسي، رافقه ورشة عمل للتعريف بمفهوم الإسكان التنموي وتجربة مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للرسكان التنموي والبرامج الإسكانية التي نفذتها المؤسسة لخدمة الفئات المحتاجة للسكن في بعض مناطق المملكة، وشارك في أعمال الورشة بعض منسوبي المؤسسة في مقدمتهم الدكتور عبدالله الخليفة والدكتور عبيد العمري والدكتور عبدالرحمن مرزا والدكتور فهد الخليفة والدكتور عبيد العمري والدكتور عبدالرحمن مرزا والدكتور فهد المغلوث والمهندس فهد الجاسر. تجدر الإشارة إلى أن خادم الحرمين قدم كرسياً بحثياً آخراً في مجال الإسكان يغطي البحوث المعمارية بالجامعة.