دعت الحكومة الفلسطينية المقالة رئاسة السلطة إلى العودة لنصوص الدستور لتهيئة الأجواء أمام نجاح المبادرة اليمنية والحوار وما تم الاتفاق عليه والذي ينص على إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها. ورأت الحكومة في بيانها أن حكومة الوحدة الوطنية تمثل القواسم المشتركة التي تم الاتفاق عليها في اتفاق مكة الذي نصت المبادرة اليمنية على تطبيقه. وأعربت عن تقديرها العميق للجهود اليمنية الصادقة في إعادة كافة الأطراف إلى طاولة الحوار لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وإعادة الاعتبار إلى القضية الوطنية. وخصت الحكومة جهود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والوزراء في اليمن الشقيق الذين ساهموا في تذليل العقبات من أجل التوصل إلى الاتفاق الفلسطيني المبدئي الذي وقع عليه اليوم في صنعاء. من جانبها باركت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين الجهود اليمنية الطيبة والتي كللت بحمد لله باتفاق مبدئي "إعلان صنعاء" بين حركتي حماس وفتح من اجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي. وأكد النائب محمود الزهار أن ما تم توقيعه في العاصمة اليمنية صنعاء "ليس برتوكولاً، وإنما عبارة عن عناوين، وليس أساساً وإنما إطار، وهذا يعني أنه يمكن أن يوضع بداخل هذا الإطار الكثير من العناوين". وقال القيادي في حركة حماس د. الزهار في تصريحات صحفية "هم -فتح- جاؤوا على أساس أنه توقيع على المبادرة كما هي، وعملياً يمكن أن تكون المبادرة في هذا الإطار لوضع كل العناوين التي يجب الإجابة عنها"، مستدركاً "في المحصلة أعتقد أن هذه خطوة عملية مهمة". وأضاف "الحوار مع حركة فتح سيكون مطلع إبريل/ نيسان المقبل"، مشيراً إلى أنه، وخلال تلك المدة الزمنية، ستقوم الحركتان بالإجابة عن الكثير من القضايا، منها معبر رفح والمعابر التجارية الأخرى والتهدئة. وتابع قائلاً: "هذه القضايا، وغيرها سيتم نقاشها ضمن إطار واحد، وحتى حين عقد اللقاء في إبريل لتلك المواضيع حيث ستشهد الساحة حركة سياسية داخلية وخارجية، لإعداد ملفات كاملة بشأن الحوار والملفات الأخرى، وربما سيكون هناك خطوات وإجابات عملية". وفي شأن الحراك السياسي بين حماس والقيادة المصرية عقب الإفراج عن 33غزياً اعتقلهم الأمن المصري، قال الزهار: "الحراك السياسي بدأ بدعوة مصر قبل شهر ضمن وفد كبير من قيادة الحركة، ومن هناك تم وضع خط سياسي وخط عملي على المعبر لحل الإشكاليات الميدانية". على الصعيد الميداني، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أمس الاثنين ان مواطنا فلسطينيا استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة ابو ظاهر شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.وقالت المصادر ان الشهيد ويدعي ( يوسف ابو ظاهر)) في الاربعين من العمر استشهد جراء فتح قوات الاحتلال الاسرائيلي النار عليه بشكل مباشر مشيرا الى ان الطواقم الطبية لم تقم حتى اللحظة بانتشال جثة الشهيد نظرا لاستمرار قوات الاحتلال في اطلاق النار صوب المواطنين والطواقم الطبية. ووفقاً لما رواه شهود العيان من الأهالي سكان المنطقة، فتحت أربع آليات عسكرية اسرائيلية نيران رشاشتها الثقيلة فجأة صوب منازل المواطنين مما احدث حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين لا سيما لاطفال منهم وكذلك الحاق اضرار مادية في ممتلكات المواطنين. وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت، مساء الأحد عن استشهاد القائد الميداني في سرايا القدس،الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي نضال حيدر شقورة متأثرا بجراح أصيب بها يوم الثلاثاء الماضي إثر غارة إسرائيلية استهدفته ومقاوم آخر في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وزفت سرايا القدس الشهيد شقورة " 23عاما"، وقالت إنه أحد قادتها الميدانيين، متوعدة برد مزلزل على اغتياله.