تتميز أعمال التشكيلية لميس الحموي بألوانها الباعثة على البهجة والفرح والتي تعبر عن رؤى حالمة تحلق بالمتلقي إلى فضاءات أرحب موظفة ببراعة خبرتها العالية باللون. عن أهم الموضوعات التي ستتناولها التشكيلية لميس خلال معرضها الشخصي الثاني الذي سيقام بعد غد الأحد بصالة العالمية بمدينة جدة حيث ستعرض فيه 84لوحة تشكيلية تقول: "هناك مواضيع من الطبيعة والتراث العربي بثرائه الجمالي الكبير، كما تشدني البيوت الطينية التي تحمل عبق الماضي والأواني والحلي والمشربيات المزركشة بروح الحنين إلى الماضي الجميل، ولكن النصيب الأكبر من أفكاري أقدمها عبر فتياتي الحالمات اللاتي أرسل عبرهن دعوة للبهجة والسكينة والطمأنينة والحلم". وحول تفاعل التشكيلي مع قضايا مجتمعه الفكرية والاجتماعية والإنسانية في عصرنا الراهن تقول لميس: "أعتقد بأن الفنان لم يعد يسهم بالشكل المطلوب في التفاعل مع قضايا مجتمعه الفكرية والاجتماعية والإنسانية، فقد أصبح الفنانون الملتزمون بمثل هكذا قضايا قليلين جداً في الساحة التشكيلية، فالفن أصبح يعبر عن تجربة ذاتية محضة مرتبطة بعمر صاحبها أو ربما بمرحلة من مراحل حياته فإذاً هي بالنتيجة تجربة فردية مستقلة فيها من الحرية الإبداعية مما لأحد له، ولكل فنان أسلوبه الذي يحتم عليه البحث عن مثله العليا في الجمال تبعاً لشخصيته هو ورؤيته وعبر آفاق مخيلته وقدرته على الغوص في ذاته. شخصياً أرى ان الفن فكر ورسالة وإيماني بما يجب علينا الانطلاق نحوه وهو أسمى الغايات النبيلة