بعدما حقق نجاحه وبرز كمناسبة ثقافية وملتقى للإبداع العربي لايزال مهرجان الدوحة الثقافي يحظى بالاهتمام خليجيا وعربيا من حيث نسبة المشاركة والحضور ففي عامه السابع وبعد افتتاحه الرسمي يوم الخميس الماضي تحت رعاية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، لقيت الفعاليات والعروض العالمية التي أقيمت طوال أيام المهرجان اهتماما واسعا من وسائل الإعلام العربية والعالمية لتغطيته، ولقد كان لتنوع البرنامج والفعاليات التي لم تقتصر إقامتها على فندق الشيراتون بقاعاته المتعددة إنما اشتملت على مواقع مختلفة من مدينة الدوحة مثل الكورنيش وانتقلت العروض ما بين الألعاب النارية والسفن البحرية والعروض الفولكلورية الوكرة والخور بالإضافة إلى افتتاح القرية التراثية ومعرض الحرف اليدوية ومعرض الخيول حديقة المتحف حديقة الرميلة وعروض سينما الأطفال الستي سنتر. ولقد تميز افتتاح المهرجان بعرض الاوبريت الوطني بعنوان قطر ارض المحبة والسلام الذي عرض في اليوم الأول بنسبة مشاهد عالية وكبيرة من الحضور في مسرح الدفنة نظرا إلى طرح فكرة جديدة وهي غناء كلمات الاوبريت باللغة العربية والانجليزية والاسبانية والايطالية والهدف إيصالها إلى العالمية بأجمل صورة وكان أداء الفنانين العالميين الذين تم اختيارهم الموفق في أداء الاوبريت منهم الفنان الاسباني خوسيه فرنانديز والفنانة الفرنسية ايزابيل لاروش والفنان اليوناني العالمي دمس روسز والفنان الايطالي تينو فارزاسا والفنان القطري فهد الكبيسي كما كانت الحان الملحن الموسيقي الدكتور جمال أبو الحسن موفقة في دمج لوحات الاوبريت الفنية بادوار الفنانين أعطى اللوحات بعدا فنياً أثناء العرض من خلال الشاشات الكبيرة الموجودة على المسرح. @ (الرياض) التقت بالشيخ مشعل بن جاسم آل ثاني رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث وسألته عن أهمية مشاركة المرأة الخليجية في مهرجان الدوحة الثقافي ماذا يعني لكم كمنظمين؟ فأجاب بأن الإخوة والأخوات الخليجيين يكملون بعضهم البعض من خلال أنشطة وفعاليات المهرجان والفتاة القطرية اليوم مع شقيقها الرجل تعمل يداً بيد في مجال العمل والعلم والفن والثقافة كما استطاعت الفتاة القطرية أن تنافس في مجالات عديدة وهذا يرجع إلى دعم سمو الشيخة موزة بنت ناصر في دعم الفتاة القطرية بان تصل إلى أعلى المستويات في التعليم والعمل. وحول سؤاله عن مشاركة المرأة السعودية في المهرجان خلال السنوات الماضية منذ بدأ افتتاح المهرجان؟ قال المرأة السعودية مشاركتها طيبة وفعالة وخاصة الشاعرات السعوديات فلهن نشاط شعري ملحوظ في إقامة الأمسيات النسائية كما لها مشاركات من خلال المعارض والفنون التشكيلية وفي هذا العام كان لنشاط المرأة السعودية في مجال الصحافة والإعلام اكبر حيث برزت الإعلامية السعودية في تغطيتها الإعلامية لمختلف الفعاليات واختتم تصريحه بأن نأمل في العام القادم تقديم المزيد من التنظيم والتطور وان يكون افضل وهذا ما نسعى له في كل عام وان يكون مهرجان الدوحة الثقافي منارة ثقافية وتراثية وفنية ناجحة بإذن الله. @ المصور الفوتوغرافي الشيخ خالد بن حمد آل ثاني والذي افتتح معرضه الشخصي للصور التراثية رحب (بالرياض) وقال إن تواجد الأخوة والأخوات الخليجيات في مهرجان الدوحة الثقافي هو نجاح للمهرجان ونجاح لمتانة العلاقة بين المثقفين الخليجيين الذي يشاركون في فعالياته وان وجودهم بيننا شرف ومحبة ، وكما ترين أن الصور الفوتوغرافية الموجودة في المعرض تعبر عن البيئة الخليجية المشتركة والتي تجمعنا بعادات والتقاليد والأخوة والمحبة فمرحبا بالجميع. @ رئيسة تحرير مجلة مراسي الأستاذة رانيا إبراهيم تقول المهرجان كل سنة بعد سنة يتطور وخلال السنوات الماضية فقد شهد نقلة في التنوع الثقافي من خلال الفعاليات التي لم تحدد بثقافة معينة إنما شملت العروض والأمسيات والندوات كما أن المشاركات الخليجية والعربية والفعاليات العالمية أعطت بعداً آخر لنجاح المهرجان كما ترين ، وإذا كان هناك هفوات أو أخطاء خفيفة في التنظيم فنحن نحاول أن نتخطاها ونعتمد التقييم بعد كل مهرجان حتى يحقق ما نخطط له، وأما مشاركة المرأة الخليجية في المهرجان ففي سنواته الأولى كان شبه متلاش وفي السنوات الأخيرة فقد أصبح لها حضور وثقل في الفعاليات وهذا مما أسعدنا أن تكون مشاركتها أساسية وليست شكلية كما حرصنا أن تكون ضمن مختلف الفعاليات وخاصة الأمسيات الشعرية النسائية التي تجد إقبالاً من مختلف شاعرات الخليج على المشاركة. @ أمينة عبدالله كاتبة وصحفية في جريدة الوطن القطرية وعضو في اللجنة المنظمة للمهرجان تقول يتميز مهرجان الدوحة الثقافية بالأمسيات النسائية المخصصة للسيدات فقط وهذا مما دفع الكثير من الشاعرات الخليجيات بالحضور والحرص على المشاركة ففي كل عام نشهد تطوراً سريعاً لا من حيث الأسماء الشعرية ولا من حيث عدد الحاضرات اللاتي يأتين من كل مكان لحضور الأمسيات ، كما نحرص أننا كلجنة منظمة في تنوع الفعاليات والحرص أن تكون المرأة عنصراً أساسياً في المشاركة وهذا نابع من اهتمام المسؤولين بان يكون للمرأة دور مهم وحيوي لنقل النشاط الثقافي بمختلف فروعه ونقل صورة مشرقة على ما تتمتع به المرأة من تطوير تعليمي وثقافي وفني وهذا ناتج عن الانفتاح الجميل والراقي والواعي باستقطاب الخليجيات وخاصة المبدعات منهن وان تكون صورة المرأة الخليجية واضحة لتقديمها إلى العالم. @ الفنانة القطرية هدية سعيد كانت متواجدة في المهرجان قالت انا فخورة بهذا التجمع الخليجي والعربي من خلال مهرجان الدوحة وكما يعني لي الالتقاء مع الأشقاء الخليجيين المشاركين والضيوف من داخل قطر وخارجها والالتقاء بالوجوه الجديدة ورؤية الزملاء الفنانين القطريين في هذا التجمع وهذا المهرجان يزيدنا ثقافة من مختلف الشعوب المشاركة نتعرف على كتاب ومسرحيين وأتمنى أن يكون المهرجان انطلاقة قوية للثقافة العربية ، وحول مشاركة المرأة الخليجية أنا سعيدة بالتعرف على سيدات سعوديات من مختلف المجالات الثقافية والإعلامية وهذا يدل على الاهتمام بتعليمها وثقافتها وحرصها على الوصول إلى أعلى المستويات وبالفعل رأينا أسماء لسيدات سعوديات تخطين العالمية من خلال اهتمامها بتمثيل بلادها في مختلف المناسبات بالإضافة إلى الشقيقات الخليجيات اللاتي يتواجدن في كل عام من خلال مهرجان الدوحة الثقافي وهذا يدل على نجاح المهرجان في حرصه على تجمع الأشقاء الخليجيين، وكما تلاحظين في هذا المهرجان أن المرأة القطرية أصبحت تشارك أخاها الرجل في التنظيم والمشاركة حتى يحقق المهرجان ما نتمناها والمرأة القطرية أثبتت وجودها ونجاحها في مختلف مواقع العمل هنا في قطر ونجاحها يؤكد اهتمام المسؤولين في أهمية مشاركتها مختلف مظاهر التنمية. @ الشاعرة هنادي الجودر رئيسة لجنة الإعلام الخارجي لجمعية الشعر الشعبي في لقائها مع الرياض قالت إنها ستشارك من خلال مهرجان في أمسية شعرية مع الشاعرة السعودية بدر البدور وأضافت بان التقاء الشاعرات الخليجيات من خلال هذا المهرجان يعزز مكانة الشعر النسائي الشعبي على مستوى دول الخليج ويخلق نوعاً من التنافس الثقافي فيما بينهن كما يحرصن على التواجد وحضور الأمسيات الشعرية التي تقام في كل عام. @ نعيمة المطاوعة من وزارة الخارجية القطرية تقول إن مشاركة الأخوات الخليجيات في مهرجان الدوحة يعتبر سمة من سمات نجاحه السنوي وتطوره ولقد سعدنا بتواجدهن معنا في مختلف الفعاليات الثقافية ففي كل عام نرى وجوهاً جديدة من الخليج تعمل على تنشيط الدور الأدبي وخلق جو من التعاون في المجالات الثقافية المختلفة فنحن سعداء بهذا التجمع الذي يدل على حرص الأشقاء بالحضور والمشاركة.