قال وزير البترول المهندس سامح فهمي ان الارتفاعات المتتالية لاسعار البترول ووصولها الى حوالي 104دولارات للبرميل لاول مرة هي نتيجة عوامل اقتصادية وغير اقتصادية تستدعي تضافر جهود المنتجين والمستهلكين وشركات البترول العالمية واسواق المال من اجل ايجاد سعر متوازن لا يؤثر على خطط التنمية الاقتصادية على المستوى العالمي. واضاف عقب عودته من الاجتماع الوزاري الأخير لمنظمة (أوبك) بفيينا قرار اوبك ابقاء مستوى الانتاج من دون تغيير هو قرار أمر واقع، لان الارتفاع القياسي الحالي لاسعار البترول يدفع الدول المنتجة من داخل وخارج اوبك الى الانتاج بكامل طاقتها من اجل زيادة الامدادات وكان اخرها زيادة الامدادات بحوالي 500الف برميل يوميا في سبتمبر الماضي . ونوه بان مصر بدأت في اتخاذ مجموعة من السياسات الجديدة تستهدف مواجهة التحديات المتتالية التي تشهدها اسواق الطاقة على المستوى العالمي وتأثيرها المباشر على مصر وذلك من خلال انشاء المجلس الاعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتفعيل المجلس الاعلى للطاقة وانشاء لجنة الطاقة بالحزب الوطني كآليات متطورة لتنفيذ الدراسات والسياسات التي يتم الانتهاء منها من اجل حماية مصر من التغيرات الحادة التي تشهدها اسواق الطاقة . واشار الى ان مصر ستشارك في منتدى الطاقة العالمي الذي سيعقد في روما بايطاليا خلال الفترة من 20- 22ابريل القادم والذي يضم منتجي ومستهلكي الطاقة لاستعراض التحديات العالمية التي تواجهها اسواق الطاقة في ظل الارتفاع الهائل في اسعار البترول وبعد ان اصبحت قضية الطاقة على قائمة الاجندة السياسية لدول العالم وبروز تأمين امدادات الطاقة والحاجة الى مصادر متجددة لمواجهة الزيادة المستمرة في الطلب على الطاقة. واضاف ان امام المهتمين بسياسات الطاقة تحديا كبيرا في ظل الاعتماد المتزايد على الوقود الحيوي كمصدر من مصادر الطاقة الجديدة وتأثيره على بعض المحاصيل الزراعية والمياه وهو تحدٍ كبير سيلقي بظلاله على الدول المستوردة للغذاء وتأثيره على اسعار السلع الاخرى مما يستدعي التعامل مع هذه القضية بفكر وآليات جديدة للحد من التأثيرات السلبية