في الاسابيع الثلاثة السابقة، كان لنا وقفات عن جمال غرفة الابناء، وكيفية تقسيمها لتنمية شخصياتهم وقدراتهم وتطرقنا لاختيار موقع الغرفة داخل البيت، اما اليوم فلنا وقفة أخيرة مع مفروشات الغرفة وقطع الاثاث فيها. مفروشات الغرفة: إن عالم الطفل فيه من الخيال الشيء الكثير لذا ينبغي مراعاة تلك النقطة وتنمية ذلك الخيال الصغير حتى في أثاث غرفته.. وستكون استشارته بعد سن الرابعة في اختيار شكل السرير أو الخزانة أو حتى أريكته المبتكرة والغريبة والمختلفة عن الشكل الاعتيادي للأثاث في محلها فذلك سيثري مخيلته الصغيرة الكبيرة.. وسيزداد تعلقه بغرفته.. ومن المهم مساعدته في الاختيار.. وفيما يلي بعض التفصيل عن قطع أثاث غرفة الصغير.. سرير الطفل: يعتبر السرير أهم وأبرز قطع الأثاث في الغرفة والركيزة الأساسية التي من الممكن أن يكون المرجع في تصميم الخزانة والكراسي وغيره داخل تلك الغرفة.. وينبغي أن لا يكون سرير الطفل ذو أطراف حادة أو مؤلمة حتى لا يصيب الأطفال بمكروه أثناء اللعب أو محاولة تسلق السرير بطريقة طفولة شقيه.. كما أنه في حال اشتراك اكثر من طفل في غرفة نوم واحدة أو كانت مساحة الغرفة صغيرة فمن الممكن استخدام السرير ذو الطابقين مع تأمين الطابق العلوي بحواجز و التأكد من أن السلّم ثابت التركيب وقوي الاحتمال.. كما يفضل كثيرا اختيار الأشكال الخيالية بما يناسب جنس الطفل.. كالسيارة والقصر والخيمة والكوخ...الخ. و الجدير بالذكر أن مفرش السرير يشكّل بشكل كبير النظرة للسرير وربما الغرفة أيضا.. فيجب عند اختياره الاعتناء بالألوان والرسومات المناسبة لجنس الطفل ولا مانع من وضع بعض الخداديات فهي تثر ي خصوصية المكان.. خزانة الملابس: يفضل دائما أن تكون خزانة الملابس بحجم متوسط بحيث تستوعب ملابس الطفل ولا يزيد حجمها و أقسامها عن الحاجة. ويجب أن تحتوي على قسم للرفوف وقسم آخر لتعليق المعاطف والبدلات، كذلك الأدراج تستخدم كثيرا في ترتيب وتجميع الأغراض والألعاب أو مزيدا من الملابس و الجوارب أيضا.. التسريحة: من المعلوم أن الطفل عند بلوغ الرابعة أو عند الدخول للمدرسة سيهمه كثيرا الاهتمام بشكله والاطمئنان على هندامه ومحياة الصغير، خصوصا الفتاة.. لذا يلزم توفير مرآة في غرفته وتزود ببعض الأدراج الصغيرة لتحمل أغراضه الشخصية.. مكتب الطفل: يزداد الإدراك والفهم لدى الطفل بعد سن الثالثة فهو يحب القصص المصورة والتلوين ويحتاج للدراسة بعد سن السادسة لذا يعتبر من الضروري وجود زاوية خاصة بالطاولة والكرسي فالطفل سيؤدي واجباته الدراسية إضافة إلى النشاطات الذهنية الأخرى التي تتطلب وجود طاولة وكرسي كاستخدام جهاز كمبيوتر، أو الرسم والتلوين أو التشكيل بالصلصال أو أي من هواياته ومن الأفضل أن تكون مزودة أيضا بإضاءة مناسبة كما أن ارتفاع الطاولة والكرسي يجب أن يكون مناسبا مع حجم الطفل، ومريحا له أثناء الجلوس عليه ويمكن وضع بعض الإكسسوارات المناسبة.. الأريكة: يجب أن تتوفر في غرفة الطفل أريكة صغيرة ليرتاح عليها ويجب أن تناسب حجم الطفل.. ولا بأس من زيادة عدد الكراسي لاثنين أو ثلاثة فقد يدعو الطفل أقرانه وأصدقائه إلى غرفته فيلزم توفير مقاعد للضيوف الصغار.. الأدراج الجانبية (الكمدينة): ويتوفر منها في السوق أشكال وألوان كثيرة ومختلفة تبعا لشكل ولون السرير وهي مهمة أيضا قد يحتاج إليها الطفل عند الانتهاء من قراءة قصته المصورة قبل النوم أو لوضع كوب من الماء قد يحتاجه في منتصف الليل أو غير ذلك دون أن يضطر إلى النزول من السرير.. ويكتفي منها بواحدة فقط.. استخدامات الغرفة غرفة الطفل هي مملكته الخاصة يزاول فيها اغلب نشاطاته الذهنية والجسدية أو الاجتماع مع أصدقاءه بالإضافة إلى لوظيفة الرئيسية للغرفة وهي.. النوم.. حيث يقضي فيها الطفل معظم وقته لذا يلزم أن تكون غرفة الطفل مناسبة لسنه ومعبره عن شخصيته ويظهر فيها ذوقه الشخصي في اختيار قطع الأثاث و الألوان المحببة لنفسه.. لأن ذلك سيؤثر على صحته النفسية و استقامة شخصيته واتزانها كما أكد ذلك التربويون.. @عضو شعبة الهندسة المعمارية بالهيئة السعودية للمهندسين ومدير مكتب التكوينات للهندسة المعمارية