أعربت الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها عن أسفها لإعادة بعض الصحف الدنماركية نشر الرسوم المسيئة لنبي الهدى والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم واصفة هذا العمل بأنه ضلال مبين واعتداء أثيم. وقالت الجمعية في بيان لها إنه يجب على الحكومة الدنماركية الوقوف ضد هذا العمل بحزم وصرامة، ويجب على العالم إنكاره ؛ لما فيه من تكذيب الأنبياء والمرسلين ؛ فإن من طعن في محمد صلى الله عليه وسلم فقد طعن في إبراهيم وموسى وعيسى بل في الأنبياء كلهم عليهم الصلاة والسلام ؛ فإنهم قد بشروا بنبينا صلى الله عليه وسلم في الكتب السابقة، وأخذ الله عليهم الميثاق لئن بعث ليؤمنن به ولينصرنه. وبينت الجمعية أن هذه السفاهات لن تقدح في النبي محمد صلى الله عليه وسلم لصفاء سيرته، وزكاء عمله، وتطهير الله له، ولن تزيد هذه الحماقات أهل الإسلام إلا اتباعا له، وتمسكا بسنته، واعتصاما بما بعث به من الحق والنور. ودعت الجمعية هذه الصحف إلى الكف عن هذه الأذية للمسلمين في الرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم الاستهزاء بمقام النبوة ؛ تعظيما للأنبياء، واحتراما للعهود والمواثيق، ومراعاة لمشاعر المسلمين. كما دعت العالم إلى شجب هذه الفعلة واستنكارها، والأخذ على يد من تسبب في هذه الإساءة؛ لشناعتها وخطورة تداعيات.