أصدرت المحكمة العامة في عرعر حكماً شرعياً يقضي بسجن شاب في العشرينات من العمر شهراً واحداً وجلده 150جلدة لقيامه بتكرار مشكلة التفحيط بسيارة والده، حيث إن هذه المرة الثالثة التي يضبط فيها هذا الشاب المفحط!! وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر عطا الله الأيداء أن الأجهزة الأمنية ضبطت الشاب أكثر من مرة، وهو يقوم بالتفحيط وقد اكتفي في المرة الأولى بتحرير مخالفة واحتجاز سيارة والده التي كان يمارس التفحيط فيها لمدة شهر، ولم يوقف لكونه حدثاً، أما المرة الثانية فكانت بعد ذلك بعامين حيث ضبط وهو يمارس التفحيط في سيارة أخرى ليست ملكا له،فأوقف لمدة عشرة أيام، بينما سلمت السيارة لصاحبها، وفي شهر شوال الماضي تم ضبطه، وهو يمارس مخالفاته مجدداً، وعلى سيارة والده، وأحيل وقتها إلى المحكمة الشرعية لتطبيق الحكم المناسب في مثل هذه التجاوزات، وصدر بحقه هذا الحكم. الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر بين الشباب، وتجد أحياناً من يهون من شأنها بتبريرات واهية بعضها يتحدث عن الحق الإنساني للمخالف، وعدم مصادرة حريته، والرفق به عن طريق الاكتفاء بتحرير المخالفات، أو أساليب أخرى استحضرها بعض المنظرين التربويين متناسين أن مثل هذه التصرفات الطائشة كالتفحيط والسرعة وقطع الإشارات ليست قصراً على المتجاوز نفسه، بل فيها مصادرة لحرية الآخرين، واعتداء صاخب على ما هو أبعد من حرياتهم فكثيراً ما أزهقت أرواح الأبرياء بسبب لحظة طيش عابث.