من المعروف أن الجلوتاثيون لا يعتبر من الناحية العلمية أحد الأحماض الأمينية، ولكنه يعتبر ببتيد ثلاثي، ويقوم الجسم بإنتاجه من ثلاثة أحماض أمينيه هي السيستين وحمض الجلوتاميك والجلايسين. ونظراً لعلاقته الوثيقة بتلك الأحماض الثلاثة فإنه يوضع معها جنباً إلى جنب وهو عادة مثل الكارنيتين. يعتبر الجلوتاثيون من أقوى مضادات الأكسدة ينتجه عادة الكبد، وتوجد أكبر مخازن الجلوتاثيون في الكبد حيث يقوم بإزالة سمية المركبات الضارة حتى يمكن التخلص منها عن طريق الصفراء. ويتم إطلاق بعض من الجلوتاثيون من الكبد إلى مجرى الدم مباشرة حيث يساعد على المحافظة على سلامة خلايا الدم الحمراء وحماية خلايا الدم البيضاء. كما يوجد الجلوتاثيون أيضاً في الرئتين والقناة المعوية. ويعتبر الجلوتاثيون ضروري في عملية أيض الكربوهيدرات ويقال أن له تأثير مضاد للشيخوخة، إذ أنه يساعد على تفتيت الدهون المؤكسدة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتصلب العصيدي للشرايين. ونقص الجلوتاثيون يؤثر على الجهاز العصبي مسبباً أعراضاً مثل نقص التناسق الحركي والاضطرابات العقلية والأرتعاشات، وصعوبة المحافظة على التوازن. كلما تقدم الإنسان في السن انخفضت مستويات الجلوتاثيون. وحيث أن مكملات الجلوتاثيون مكلفه فيمكن تناول مكوناته الأساسية وهي السيستين والجلايسن وحمض الجلوتاميك.