سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التجاوب الكبير مع حساب إبراء الذمة دليل "الحس الديني" لدى أفراد المجتمع دعا كل من أخذ مالاً من الدولة بغير حق إلى (التوبة) وإعادة ما أخذ.. الشيخ العبيكان ل"الرياض":
دعا عضو مجلس الشورى والمستشار بوزارة العدل الشيخ عبدالمحسن العبيكان عبر "الرياض" كل من أخذ مالاً من الحق العام من أموال الدولة بغير وجه حق إلى التوبة وسرعة إعادة ذلك المال إلى خزينة الدولة وإيداعه في حساب إبراء الذمة إبراءً لذمته. وقال الشيخ العبيكان ل "الرياض": وصول المبالغ المودعة في حساب إبراء الذمة الذي أنشئ بموجب الأمر السامي في العام 26ه حتى الآن إلى ما يزيد على (146) مليون ريال لهو دليل واضح على نجاح فكرة فتح هذا الحساب الذي يعد بادرة إيجابية من الدولة لم يسبق إليها ولا يعرف ان أحداً فكر بها. وأضاف ان التجاوب الجيد مع أهداف هذا الحساب دليل أيضاً على (الحس الديني) لدى هذا المجتمع وإقبال من أخذ منهم أموالاً بغير وجه حق على التوبة والتخلص من المال الحرام، ومضى قائلاً: إننا نعلم علم اليقين ان هنالك أموالا كثيرة جداً أخذت بغير حق، ونصيحتي لمن لم يستجب للدعوة والنداء الديني لمن لم يستشعر الخوف من الله ولم يعظم أمر أكل المال الباطل إلى المسارعة قبل فوات الأوان لرد ما أخذه مشيراً إلى ان الحياة فيها مجال لتصحيح الأخطاء والتوبة وإعادة الأموال حتى لا تؤخذ من حسناته وتعطى لأصحاب الحق. وحول ما يردده البعض من مقولة (حلال الدولة) والتهاون في المال العام حذر العبيكان من ذلك قائلاً: إن مال الحكومة هو مال الدولة ولا يحل بتاتاً لأحد ان يأخذ ذلك المال بغير حق ولا يجوز لأحد أخذها إلاّ بحقها ومن يفعل ذلك فهو محاسب أمام الله ومطالب من الجميع باسترداد ما أخذ مذكراً الجميع بقوله تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يحل مال أمرئ مسلم إلاّ بطيب نفس منه)، موضحاً انه إذا كان مال المسلم الخاص الذي يطالب به شخص يحاسب حساباً شديداً فكيف بحقوق عدد كبير من الناس لا شك أنها أشد وأعظم لأنها أموال المسلمين. ودعا الشيخ العبيكان كل مسلم إلى سرعة التخلص في هذه الحياة من المال الحرام بإعادتها إلى أصحابها أو إلى حساب إبراء الذمة والتوبة قبل ان يحاسب يوم القيامة على ما أخذه، مشيداً في نهاية تصريحه بفكرة فتح الحساب وسرية المعلومات وعدم مساءلة المودع والتي آتت ثمارها. وحققت الأهداف التي فتح من أجلها الحساب.