تمكن مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض من تطوير طريقة حديثة في الهندسة الوراثية للناقل البكتيري الذي يستخدم في إنتاج المواد البروتينية في الخلايا الثديية لزيادة إنتاج المواد الصيدلانية كالأنسولين، والأنترفيرون، والأثروبيوتين، واللقاحات والأجسام المضادة بمعدلات تصل إلى خمسة أضعاف المنتج حالياً. ونتيجة لذلك أبرم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث اتفاقية ترخيص ونقل تكنلوجيا مع شركة أمريكية تعد إحدى كبريات الشركات العالمية المتخصصة في تطوير واستثمار وتسويق التقنيات الحيوية الواعدة للاستخدام في مجالات الصحة العامة. واعتبر الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن الاتفاقية تعبير عن إمكانات مركز الأبحاث العلمية في الاكتشافات الجديدة وتسجيل براءات الاختراع والقدرة المتميزة بجذب الشركات العالمية في مجال التقنية الحيوية لتطوير وتسويق التقنية إلى العالم. من جهته أوضح الدكتور خالد سعد أبو خبر مخترع التقنية ورئيس برنامج أبحاث الجزيئات الحيوية بمركز الأبحاث أن التقنية تستخدم في زيادة إنتاج وفعالية الأدوية البروتينية المستخدمة في عدة مجالات صحية كالسكري، والأمراض المعدية، والسرطان، مشيراً إلى أن تصدير هذه التقنية للعالم عن طريق شركة متخصصة يحقق هدفا ساميا عبر إفادة المجتمع البشري ككل. وأشار إلى أن الطريقة الجديدة بنيت بواسطة أبحاث تركز على زيادة ثبات الحمض النووي المراسل وذلك بإعادة هندسة الجزء الذي يقوم بتنظيم دورة حياة الحمض وبالتالي زيادة البروتين الناتج عن هذا الحمض النووي. وأضاف ان الاتفاقية المبرمة مع الشركة الأمريكية يخولها إجراء التطوير الصناعي والتسويق والحماية في مختلف دول العالم عدا دول مجلس التعاون الخليجي ليتسنى الاستفادة منها في الصناعات المحلية وإجراء أبحاث أخرى عليها. من جانبه أكد الدكتور سلطان السديري المدير التنفيذي لمركز الأبحاث أن اجتذاب الشركة التي تُقوّم سنوياً عشرات التقنيات الحيوية على مستوى العالم هي الثقة التي وجدتها في الاختراع وقيمته العلمية الإضافية وماتنطوي عليه التقنية مستقبلاً من إمكانات عالية حيث يقدر سوق الأدوية الناتجة عن الهندسة الوراثية عالمياً بأكثر من عشرين مليار دولار سنوياً.