منح الاتحاد الأوروبي براءتي اختراع تقدم بهما (مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث) في الرياض، يهتمان بتطوير عدة تقنيات تختص بدراسة نشاط وتغيّرات الجينات، تستخدم في الأبحاث الحيوية والطبية ودراسة مسبّبات الأمراض المزمنة والمستعصية مثل السرطان. وقد تمكّن المستشفى التخصصي من تسجيل أكثر من خمسة طلبات اختراع دولية خلال السنتين الأخيرتين، في الوقت الذي حصل فيه على براءتي اختراع من الاتحاد الأوروبي عن طلبات اختراع مسبقة. وكانت إحدى براءتي الاختراع الممنوحة عبارة عن طريقة يستفاد منها في إنتاج البروتينات في الخلايا الحية على نطاق مصغر وعالي الكفاءة، للاستخدام في دراسة مسبّبات الأمراض واختبارات العلاج على نطاق واسع، ولها عدة تطبيقات في مجال أبحاث علوم الحياة الطبية والبحثية المعملية. ويستفاد من اثنين من الاختراعات في إنتاج البروتينات والأدوية ذات الأصل البروتيني في الخلايا الحية، عن طريق زيادة ثبات الأحماض الريبونووية. وعبّر المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، عن سروره لمنح الاتحاد الأوروبي، كمنطقة سوق مهمة لهذا النوع من التقنيات، براءات الاختراع التي طوّرت في (التخصصي). وذكر أن هذه الأنشطة تأتي في إطار الاقتصاد المعرفي الذي تقوم بتشجيعه ودعمه حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن برنامج الأبحاث الجزيئية الذي يشرف عليه الدكتور خالد أبو خبر رئيس برنامج الأبحاث الجزيئية في مركز الأبحاث بالمستشفى التخصصي، وهو المخترع القانوني لهذه التقنيات، بذل جهدا كبيرا في تطوير التقنيات، ما يجعلها قابلة للتطبيق في مجال الاقتصاد المعرفي. من جهته، أوضح الدكتور أبو خبر أن برنامج الأبحاث الجزيئية يقوم بدراسة التغيّرات في الجينات ذات نمط جزيئي معين في أحماضها الريبونووية، وذلك من أجل التعرف على آليات جديدة في حدوث الأمراض الالتهابية والسرطان، مضيفا أن البرنامج يقوم بتطوير وتطبيق التقنيات اللازمة لهذه الدراسات المعملية من أجل الوصول إلى علاجات متطورة في المستقبل.