أوقعت أعمال عنف ضد سودانيين 12 قتيلاً خلال يومين في جنوب السودان، حيث عاد الهدوء النسبي خلال الساعات ال24 الماضية، على ما أعلنت القوات الأمنية في البلاد التي تعاني انعداما مزمنا للأمن. وقد تحولت تظاهرة في العاصمة جوبا احتجاجًا على تقارير عن مقتل 29 مواطنًا من جنوب السودان في ود مدني بولاية الجزيرة في السودان المجاور، مساء الخميس إلى عمليات نهب استهدفت محال تجارية مملوكة لمواطنين سودانيين. وأطلقت الشرطة النار لتفريق التجمع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين. وفرضت الدولة الأحدث نشأة في العالم الجمعة حظر تجوال ليلي مع تمدد الاحتجاجات إلى مدن أخرى. وقالت الشرطة في تقرير أصدرته السبت إن "تسعة أشخاص لقوا حتفهم في مدينة أويل" في شمال البلاد الجمعة، مشيرة إلى أن اثنين من جنوب السودان وسبعة سودانيين كانوا من بين الضحايا. وقال الناطق باسم الشرطة جون كاسارا في بيان إن الوضع الأمني "هادئ ومستقر نسبيا في كل أنحاء البلاد خلال الساعات ال24 الماضية". إلى ذلك عاد أكثر من 55 ألف نازح إلى ولاية سنار في جنوب شرق السودان، بعد أكثر من شهر على استعادة الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع، على ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية. وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن فرقها على الأرض "أشرفت على عودة حوالي 55466 نازحا إلى ولاية سنار" بين 18 ديسمبر و10 يناير. وكان الجيش السوداني الذي يقاتل قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، أعلن في نوفمبر استعادة السيطرة على سنجة، كبرى مدن ولاية سنار الواقعة إلى جنوبالخرطوم. وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على المدينة في هجوم خاطف شنّته في يونيو وأجبر نحو 726 ألف مدني، بينهم الكثير من النازحين من ولايات أخرى، على الفرار، وفق الأممالمتحدة.