صرّحت الدكتورة أمل القحطاني، المتخصصة في التنمية الذاتية وتطوير المهارات، بأن العام الجديد يُعد فرصة ذهبية لإعادة ترتيب الأولويات وبناء أسس قوية لتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية. وأضافت: «بداية العام ليست مجرد تغيير في الأرقام، بل هي دعوة للتأمل والتخطيط بعمق. الخطوة الأولى هي مراجعة العام الماضي بشفافية؛ من خلال الوقوف على ما حققناه وما تعثرنا فيه. هذا التقييم الذاتي هو المفتاح لفهم مسارنا الحالي وتحديد ما نحتاج لتغييره، وأوضحت القحطاني أن النجاح في العام الجديد لا يكمن فقط في وضع قائمة طويلة من الأهداف، بل في اختيار أهداف ذات قيمة حقيقية تؤثر بشكل إيجابي على جودة الحياة. وأشارت إلى أهمية التركيز على العادات اليومية الصغيرة التي تُحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل، مثل القراءة، التأمل، والالتزام بالمهام البسيطة بشكل منتظم. كما أكدت على أهمية الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من النجاح الشخصي، قائلة: « الاستقرار النفسي هو الأساس لأي إنجاز. يجب أن نعتني بأنفسنا عاطفيًا وعقليًا قبل أن نسعى لتحقيق أهدافنا. تقبل أخطائنا الماضية والتعلم منها هو الخطوة الأولى نحو التغيير." فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، شددت القحطاني على دورها المحوري في تحقيق التوازن والسعادة: « نحن لا نعيش بمعزل عن الآخرين. العام الجديد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، سواء مع العائلة أو الأصدقاء، والمبادرة بإصلاح العلاقات التي قد تكون تأثرت في العام الماضي." واختتمت برسالة ملهمة: « العام الجديد هو بوابة لتحقيق التغيير، لكن هذا التغيير يبدأ من الداخل. كن مرنًا، ابدأ بخطوات صغيرة، وثق بأنك قادر على تحقيق كل ما تطمح إليه. تذكر أن رحلتك ليست فقط لنفسك، بل هي أيضًا مساهمة في بناء مجتمع أكثر قوة وإيجابية." « انتهى