يعول كثيرا على إسهام مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في تعزيز النمو الاقتصادي وفتح المزيد من أبواب الاستثمار الواعد بالعاصمة الرياض في ظل ضخامة المشروع وتكامل خدمات النقل بالقطارات والحافلات التي سيقدمها عبر شبكة عملاقة تصل قدرتها الاستيعابية لنحو 1.7 مليون راكب يومياً خلال مرحلة التشغيل الأولية للمشروع، إذ سيكون لتحسين وسائط ووسائل النقل العام والتوسع في شبكة النقل دور كبير في تسهيل ربط مختلف مناطق وأحياء الرياض وتمكين التنقل بينها ليسهل على سكانها وزوارها من خارج المملكة أو داخلها سياحاً كانوا أم قادمين بغرض آخر كحضور المعارض والمؤتمرات والاجتماعات أو لتلقي العلاج أو لمراجعة دائرة ما والوصول إلى مقصدهم بجهد ووقت أقل، وسينعكس ذلك بالإيجاب على الحركة التجارية وعلى الأنشطة السياحية لتزداد الفرص الاستثمارية، ويتاح منها المزيد في مختلف القطاعات مثل البنية التحتية والسياحة والضيافة والتجارة وغير ذلك من الأنشطة، القادرة على توفير مزيد من فرص العمل المناسبة للرجال والنساء بدء بالفرص المتاحة بشكل مباشر من المشروع الذي سيوفر خيارات تنقّل اقتصادية تسهم في الحد من الاستخدام المفرط للمركبات الخاصة وتعمل على تعزيز الاقتصاد المحلي والمحافظة على البيئة وتسهيل حركة المرور. مسارات القطار وعبر ستة مسارات للقطار و84 محطة قطار و80 مساراً للحافلات و2,860 محطة حافلات و842 حافلة سيتعزز التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين مختلف المواقع والأحياء في العاصمة الرياض ليسهل تنقل العمال والموظفين وطلبة المدارس وتزداد جودة وكفاءة حركة سلاسل الإمداد ونقل البضائع والطلبات بشكل يعزز عمل المتاجر والشركات، ويساعدها على توسيع نطاق عملها وتلبية احتياج الأسواق والمستهلك بشكل أفضل في ظل توفير المشروع في شقه المتعلق بالقطارات لستة محاور رئيسة بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً وبمحطات عددها 84 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي، والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام، وتوفيره في شقه المتعلق بالحافلات ل2,860 محطة و80 مساراً، تخدمها 842 حافلة ضمن منظومةٍ متكاملة ستقدم خدمة النقل السريع بالحافلات عبر ثلاثة مسارات للحافلات ذات المسار المخصص بطولٍ إجمالي قدره 160 كم، تساهم في اختصار مسافة الرحلات وتوفير الوقت وستعمل على ربط أهم وجهات العاصمة ومرافقها الخدمية الأساسية كالمستشفيات والجامعات ومراكز التسوق والحدائق والمراكز الترفيهية عبر شبكة تضم 19مساراً للحافلات بطولٍ إجمالي قدره 910 كم، وتتصل بمحطات الحافلات ذات المسار المخصص ومحطات قطار الرياض وتتيح التكامل سلس بين مسارات قطار الرياض ومنظومة النقل السريع بالحافلات ذات المسار المخصص عبر شبكة تضم 58 مساراً للحافلات بطولٍ إجمالي قدره 835 كم، كما تتيح خدمة النقل استجابة للطلب (DRT) تهدف إلى عرض مسار الرحلة إلى "المحطة الأولى أو المحطة الأخيرة" من الرحلة في المناطق السكنية. وظائف البنية التحتية وسيكون لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام دور مهم في خلق مزيد من الوظائف والمناصب الإدارية والتشغيلية المناسبة للرجال والنساء بدء بالفرص المتاحة بشكل مباشر من المشروع ومنها وظائف البنية التحتية للنقل بهدف تطويرها، وصيانتها والتي عادة تتطلَّب عَمالة كبيرة من المهندسين، والعُمّال، والمُشرِفين، وغيرهم إضافة إلى الوظائف المترتبة على توسع مختلف الأنشطة التجارية والسياحية بدعم المشروع خصوصا وأن مشروع قطار الرياض يتضمن أربع محطات رئيسة في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات. وتقدم المحطات الرئيسة خدمات ومرافق متنوعة مساندة لنظام النقل العام أهمها مواقف السيارات ومنافذ بيع التذاكر والمحال التجارية ومكاتب خدمة العملاء، وتُعتبر تلك المحطات قيمة مضافة لمشروع النقل العام وعاملاً لتحسين البيئة العمرانية في المدينة إجمالاً، كما يتضمن أيضا سبعة مراكز للصيانة، تشتمل على الورش والمستودعات المطلوبة للقيام بأعمال الصيانة الدورية ومكاتب الموظفين والعمال المسؤولين عن التشغيل والصيانة ومراكز التحكم. حيث يتضمن المشروع خمسة مراكز متطورة للتحكم والتشغيل لإدارة حركة القطارات والتحكم بها، ومراقبة جميع القطارات والمحطات والمسارات ومرافق المشروع المختلفة، في حين يتضمن مشروع الحافلات أربع فئات من المحطات تتناسب في تصميمها ومساحاتها ووظائفها وخدماتها مع مستويات الشبكة المتعددة، إضافة إلى نظام تتبع الحافلات ومعلومات الركاب، إضافة إلى مركزين للصيانة، تشتمل على ورش العمل والمستودعات المطلوبة للقيام بأعمال الصيانة الدورية ومكاتب الموظفين والعمال المسؤولين عن تشغيل وصيانة أسطول الحافلات. تحسين جودة الحياة كما سيكون للمشروع دور مهم في تحسين جودة الحياة لسكان الرياض وزوارها من داخل المملكة أو خارجها سياحا كانوا أم قادمين بغرض آخر كحضور المعارض والمؤتمرات والاجتماعات أو لتلقي العلاج أو لمراجعة دائرة ما الوصول إلى مقصدهم بجهد ووقت أقل حيث سيسهل استخدام الشبكتين بدلاً من استخدام السيارة الخاصة في التنقل داخل المدينة وسيعمل ذلك على تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق والحد من الاختناقات المرورية وتقليص سلبيات عوادم السيارات التي تنتج من عملية احتراق وقود السيارات سوار البنزين أو الديزل فى محرك السيارة حيث يعتمد مشروع القطارات على مواد صديقة للبيئة خلال مراحل التشغيل المختلفة، لتقليل البصمة البيئية لمجمل المشروع على المدى الطويل، كما تستخدم حافلات الرياض الوقودٍ منخفض الكبريت، مما يجعلها من أفضل المركبات الصديقة للبيئة على مستوى المملكة، ويمكنها من المساهمة بقوة في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء وتشير دراسات سابقة للمشروع إلى أن خفض عدد رحلات السيارات الخاصة لن يقل عن 250000 رحلة في اليوم، وأنه سيسهم بشكل كبير في انخفاض معدلات استهلاك الوقود ويتوقع بلوغ معدل هذا الانخفاض حوالي 400000 لتر في اليوم، ولن يكون استخدام وسائط النقل التي يتيحها المشروع مكلفا المستخدم ويكفي مثالا على ذلك ما أوردته الهيئة الملكية لمدينة الرياض، في بيان سابق حول تقديم البوابة الإلكترونية الخاصة بحافلات الرياض مجموعة متنوعة من الخيارات للركاب لمعرفة مسارات الحافلات وآلية شراء التذاكر، مبينة أنها تقدم أسعارًا مختلفة، وأن سعر تذكرة ساعتين بتكلفة 4 ريالات وتذكرة 3 أيام بتكلفة 20 ريالاً وتذكرة 7 أيام بتكلفة 40 ريالاً وتذكرة 30 يومًا بتكلفة 140 ريالاً، كما أن خدمة "بطاقة درب" تتيح دفع أجرة الحافلة بكل سهولة ويسر، مشيرة إلى أنه يمكن شراء البطاقة عبر أجهزة بيع التذاكر في محطات "حافلات الرياض" أو مكاتب بيع التذاكر، بالإضافة إلى خيارات متعددة لشراء التذاكر، كما أن الأطفال إلى عمر ست سنوات تكون رحلتهم مجانية ويوفر المشروع 21 موقفاً عاماً للسيارات في مواقع مناسبة تخدم تسهيل عملية التنقل يتسع كل منها لما بين 200 إلى 600 سيارة، وذلك لتيسير استخدام شبكة القطارات. وفي ظل تدفق الاستثمارات بشكل كبير على العاصمة الرياض التي ينتظر لها أن تصبح مركزا سياحياً عالميا يضم 50% من مشاريع رؤية 2030 ، كما يضم أيضا مقرات إقليمية لقرابة ما يزيد على 500 شركة عالمية متعددة الجنسيات مؤهلة للزيادة حسب البيانات الرسمية الصادرة، ومن طرف وزارة المالية يأتي مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام محفزاً للنمو الاقتصادي ومعززا لزيادة فرص الاستثمار الواعدة ومواكبا لاحتياجات ذلك النمو والتطور وخادماً لتوسع المنشآت والمؤسسات في شتى الأنشطة والقطاعات بأشكال وطرق متفاوتة مباشرة وغير مباشرة. مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام يهدف لتحسين الحياة في الرياض يعول على الحافلات لنجاح مشروع مترو العاصمة