طائرات الاحتلال تواصل القصف وتستهدف المنازل بالأدلة.. جنوب إفريقيا تتابع قضية "الإبادة الجماعية" غوتيريش: تجاهل مقتل الموظفين الأمميين "غير مقبول" اكتمال تطعيم الجرعة الأولى ضد شلل الأطفال بالقطاع ذكرتْ وسائل إعلام فلسطينية أن 10 فلسطينيين على الأقل استشهدوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة أمس السبت. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الضربة استهدفت بناية سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة. وأضافت أن اثنين آخرين استشهدا في قصف إسرائيلي على مدينة غزة وجباليا في الشمال وثلاثة في المواصي بالجنوب. ولم يستجب الجيش الإسرائيلي بعد لطلب للحصول على تعليق. كما استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف للاحتلال، استهدف شرق مدينة غزة وشمال القطاع. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد شاب جراء قصف مدفعية الاحتلال على بيت حانون شمال قطاع غزة، كما استشهدت امرأة وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف شارع المطار شرق مدينة غزة. وفي السياق ذاته، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها المكثف على شمال مخيم البريج وسط القطاع، مخلفة دماراً واسعاً في ممتلكات ومنازل للفلسطينيين. ووسط القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف إسرائيلي ظهر أمس، وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال أربعة شهداء جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال في محيط جسر وادي غزة شمال المحافظة الوسطى، كما استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات. وفي مدينة غزة، أصيب شاب برصاص طائرة مسيّرة للاحتلال في حي الزيتون شرق المدينة. وفي الضفة الغربيةالمحتلة. أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال أمس. فقد أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية الطبقة جنوب الخليل. وقالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية الطبقة واعتلت سطح منزل فيها، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام مما تسبب بإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة مادما جنوب نابلس. وذكرت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة مادما وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات أدت لإصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق. في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي حجة وباقة الحطب شرق قلقيلية. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين بعدة آليات وتجولت في عدة أحياء وشوارع، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير ابو مشعل غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدة آليات وتجولت في عدة مناطق. من جانبه، قال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة "إن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المنازل السكنية وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين مع دخول الحرب شهرها الثاني عشر على التوالي دون مراعاة لأي حقوق للانسان وخاصة بين الأطفال والنساء". وأضاف بصل أن "النسبة الأكبر من الضحايا هم الأطفال والنساء الذين غالبا ما يحاولون الاحتماء بمنازلهم المدمرة أو المتبقية من الحرب أو حتى الاختباء في أماكن اللجوء مثل المدارس والخيام (...) ومع ذلك، تطالهم الصواريخ والقصف والقتل والدمار". وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبة بالغة في انتشال الضحايا بسبب قلة الامكانيات المتوفرة لديهم وبسبب القيود المفروضة من الجيش الإسرائيلي على القطاع ومنع دخول اي معدات تساعدهم في مهامهم الميدانية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 41 ألفا و182 شهيدا، إلى جانب أكثر من 95 ألفا و 280 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة في بيان صحفي: "ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 64 شهيدا و155 مصابا خلال ال 48 ساعة الماضية". وأضافت أنه في "اليوم ال 344 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وفي مدن الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيليّة، حتى صباح السبت، عشرة فلسطينيين على الأقل من مدن الضّفة الغربية ، بينهم أسرى سابقون. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان صحفي امس أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إن الاعتقالات توزعت على محافظات نابلس، ورام الله، وطولكرم، والخليل. وأشار إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت خلال العدوان على محافظة طوباس، والتي استمرت يومين 25 فلسطينا، أفرج عن مجموعة منهم لاحقاً، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني للعشرات من الفلسطينيين". ولفت البيان إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و700 فلسطيني، من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا". وبعد ما أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" أن أحد موظفيها قُتل خلال عملية عسكرية في شمال الضفة الغربيةالمحتلة حيث تواصل الدولة العبرية عملياتها منذ نحو أسبوعين، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن الشخص المعني "إرهابي" شكّل تهديدا لقواته. وأتى إعلان الأونروا بعد يومين على مقتل ستّة من موظفيها في غارة إسرائيلية استهدفت الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين وتديرها الوكالة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ 12 شهرا. ونعت الأونروا الموظف سفيان جابر عبد الجواد بعدما "تم إطلاق النار... وقتله برصاصة قناص وهو على سطح منزله خلال عملية عسكرية إسرائيلية"، في مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدم المساءلة عن مقتل موظفي الأممالمتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة "غير مقبول تماما". وأضاف إن إنشاء قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لن يكون "الحل الأفضل" لهايتي التي تسيطر عصابات مسلحة على قطاع كبير من عاصمتها ومدت نفوذها إلى مناطق محيطة، مما يزيد من حدة أزمة إنسانية في ظل النزوح الجماعي والعنف الجنسي والجوع الواسع النطاق. وقبيل الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، لخص جوتيريش العام الماضي بأنه "كان قاسيا وصعبا جدا". وقال غوتيريش، في وصفه للرد الإسرائيلي على حماس في غزة، إن هناك "انتهاكات كبيرة للغاية للقانون الدولي الإنساني وغياب تام للحماية الفعالة للمدنيين". وقال المسؤولون الصحيون في غزة إن نحو 41 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحرب. وقال الأمين العام للأمم المتحدة "ما يحدث في غزة غير مقبول تماما". وأضاف غوتيريش "لدينا محاكم، لكننا نرى قرارات المحاكم لا تلقى احتراما، وهذا النوع من حالة عدم اليقين تجاه المساءلة غير مقبول بالمرة ويتطلب أيضا تفكيرا جديا". من جهته أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، انتهاء الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بنجاح. وقال جيبريسوس في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" "تلقى أكثر من 560 ألف طفل دون سن 10 سنوات جرعة أولى من اللقاح". وأردف قائلا: "هذا نجاح هائل وسط واقع يومي مأساوي للحياة في جميع أنحاء قطاع غزة". يشار إلى أن المنظمة والجماعات الشريكة لها، تفاوضت على وقف مؤقت لإطلاق النار مع إسرائيل وحركة حماس لتمكين الأسر من إحضار أطفالها إلى مراكز التطعيم وكذلك تمكين فرق التطعيم المتنقلة للوصول إلى الأسر. على صعيد آخر أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا أن بلاده مصممة على متابعة قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم المزيد من الأدلة الشهر المقبل. ورفعت جنوب افريقيا القضية في ديسمبر الماضي زاعمة أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر، ينتهك اتفاقية عام 1948 في الأممالمتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. ونفت إسرائيل بشدة هذا الاتهام. وقال رامابوزا للصحافيين عندما سئل عن القضية "نحن عنيدون"، مؤكدا تصميمه "على المضي قدما في قضيتنا". ومن المقرر أن تقدم جنوب إفريقيا بيانا بالحقائق والأدلة إلى محكمة الأممالمتحدة الشهر المقبل لدعم قضيتها.