دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي والبرلمانات الدولية والإقليمية، إلى تحرك فوري وعاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من الشعب الفلسطيني، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي احتلتها في قطاع غزة، وكل الأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني؛ بصفتهم مجرمي حرب. جاء ذلك في البيان الذي أصدره البرلمان العربي أمس بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، الذي يوافق السابع من يناير من كل عام. وحيا البرلمان العربي شهداء فلسطين وأسرهم الذين قدموا حياتهم وأرواحهم من أجل فلسطين، وسالت دماؤهم الطاهرة دفاعاً عن مقدساته وترابه في وجه الاحتلال والطغيان، من أجل نيل الحرية وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وقال: إن يوم الشهيد يأتي هذا العام في ظل استمرار عمليات الإبادة الجماعية والمجازر، التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاولة تهجيرهم والقضاء على جميع أشكال وسبل الحياة في القطاع، مخلفة أكثر من 22 ألف شهيد؛ 70 % منهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين، فضلًا عن الكارثة الكبيرة وغير المسبوقة الناتجة عن تدمير البيوت والمباني والمستشفيات والأماكن العامة والبنية التحتية، والتطهير العرقي والتهجير القسري لأهالي قطاع غزة، إضافة إلى اعتداءات قوات الاحتلال وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية. وأكد البرلمان العربي استمرار جهوده ومساعيه الدولية والإقليمية، لنصرة القضية الفلسطينية، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها مدينة القدس. وقد استشهد 64 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح أمس، في قصف إسرائيلي استهدف منازل وبنايات سكنية في قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 25 فلسطينياً من عائلة واحدة استشهدوا في قصف إسرائيلي، استهدف منزلاً يضم نازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لافتة إلى أن من بين الشهداء أطفالاً ونساء، كما استشهد أربعة فلسطينيين، في غارات وقصف مكثف استهدف منازل في غرب خان يونس. وفي وسط قطاع غزة، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها العنيف لمخيمات المغازي والبريج والنصيرات، ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم أربعة استشهدوا بعد قصف طائرات الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم المغازي وسط القطاع. في سياق متصل، استشهد 20 فلسطينياً من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما لا يزال العشرات من المفقودين تحت ركام المنزل المدمر بفعل القصف الإسرائيلي. من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن 142 موظفاً للأمم المتحدة قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم ال93 على التوالي، لافتة النظر إلى أن عدد ضحايا العدوان من موظفي الأممالمتحدة هو الأعلى في تاريخ المنظمة الدولية. وأوضحت الأونروا إلى أن 130 منشأة ومدرسة تابعة لها أصيبت بشكل مباشر في القصف الإسرائيلي على جميع مناطق قطاع غزة، مبينةً أن مايحدث في غزة هو أخطر من نكبة عام 1948، بعد أن حول الاحتلال غزة إلى مكان لا يصلح للعيش. وأشارت إلى أن مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يتضورون جوعًا، وأن كارثة حلت بالأهالي فيها، وهذا يتطلب مضاعفة الجهود للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.