تكبد سعوديون خسائر اقتصادية فادحة جراء تحويل مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية بطرق احتيالية، وحذر الفنان سمير الناصر الذي وقع ضحية لاحتيال مالي من المواقع المزيفة التي تتقمص المواقع الحكومية أو الجهات الخدمية، مؤكدا ل»الرياض» على أن المحتال تمكن من الدخول على جميع أرصدته البنكية بعد أن تمكن من مصادرة رقم الهاتف. وقال: «في البداية دخلت لأحد المواقع التي كنت أظن أنه محمي، وهو موقع مثل الحكومي، الذي كنت أقصده لكن المحتال زيفه، وطلب مني الموقع دفع رسوم 10 ريالات، وقمت بالدفع لكن الموقع عطل الدفع وتواصل معي فريق الدعم الفني للموقع، وجاءني كود، وبعدها لم أستطع السيطرة على هاتفي، وتم مصادرة أموالي من البنوك التي أتعامل معها في حدود ساعة ونصف تقريبا»، مستدركا «أحد البنوك جمد حسابي وبالتالي لم يسرق المحتال المال منه أما باقي الحسابات فتمكن من سرقتها. وشدد الناصر على أن من المفترض أن تكون هناك اعتراض للعمليات كون أن المحتال عرف حساباتي البنكية في هاتف أو أجهزة جديدة وبالتالي يفترض أن تمضي 24 ساعة على أي عملية تحويل مقبلة وأن النظام لا يقبل التحول في أقل من هذه المدة، وما أستغربه هو كيف تمكن من التحويل في أقل من ساعة ونصف»، موجهاً رسالته ب» أهمية التأكد من الموقع واكتشافه هل هو حقيقي أم مزيف»، مشيراً إلى أنه دخل للموقع المزيف بعد أن كتب في محركات البحث عن الجهة التي يريدها. وانتشر فيديو توعوي قام بعمله الفنان سمير الناصر بعد تعرضه لعملية الاحتيال، محققا انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه أخبر البنوك بما حصل له، متمنيا الكشف عن المحتال وتقديمه للعدالة، وقال: «ما حدث لي هو من أنسان ليس له أي تقدير للآخرين، وهو إنسان مثل الفيروس أو السرطان ونتمنى استئصالهم والتمكن منهم»، مضيفا «انتبهوا لا تذهبوا ضحية في لحظة وغفلة كما حصلي لي». إلى ذلك شدد محمد زبن السبيعي على أن المحتال صادر هاتفه الجوال وسيطر عليه، مؤكدا أن تلك الطريقة جديدة، وقال: «المحتال سيطر على هاتفي وصار يستفيد من أرقام البنوك التي ترسلها له»، مقترحا أن يضاف كود إضافي يدون عبر الهاتف المصرفي بداية، وقال: «مثلا يقوم عميل البنك بوضع كود خاص لا يأتي مع الرسائل النصية ويدخله العميل بعد الكود المرسل ضمانا لعدم تمكن المحتال من دخول حساب العميل بعد حصوله على الكود المرسل من البنك في حال صادر الهاتف كما حصل لي». وذكر بأن المحتال وقبل أن يسيطر على هاتفه ادعى أنه من جهة الفحص الدوري الخاص بحجز موع الفحص، إذ ادعى أن محمد لديه إشكاليه تأكيد الحجز ثم أرسل روابط ثم تمت مصادرة الهاتف، مؤكدا بأهمية الحذر وقال: «كان الموقع مزيفا». وشدد م. محمد العوامي المختص في الأمن السيبراني على أن أنظمة البنوك لم تخترق في المملكة من قبل محتالين، بيد أن ما يحصل عادة هو غفلة من العميل نفسه، وأن الحل الوحيد هو الانتباه كي لا يقع أحد ضحية احتيال، كأن يعطي المحتال أدوات الدخول الإلكتروني لمواقع البنك الخاصة بحسابه الشخصي أو التجاري، مؤكدا أن كل القصص التي نتابعها تأتي بسبب الغفلة التي يكون فيها الشخص وقت طلب خدمة معينة. يشار إلى أن الخسائر المادية الناجمة عن عمليات الاحتيال في دول الخليج تقدر ب48 مليار دولار وفق تقديرات خليجية متخصصة في مكافحة الاحتيال الإلكتروني، وتشير الأرقام الخاصة بإجمالي المبالغ التي خرجت من دول الخليج إلى مبلغ يقدر بنحو 724 مليون دولار سنويا. سمير الناصر م. محمد العوامي