نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس السبت إن القوات الروسية سيطرت على قرية سوكيل في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. كما أعلنت السلطات الروسية والأوكرانية، السبت أن كل جانب ألحق أضرارا بالآخر في هجمات انتقامية بالمسيرات بعد منتصف الليل، وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا هاجمت 12 منطقة أوكرانية، فيما جرى إسقاط 24 من أصل 32 مسيرة. وألحقت الضربات أضرارا بإمدادات المياه والكهرباء في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا، بينما تضرر مبنى سكني ومركبة في كييف جراء سقوط بقايا إحدى المسيرات التي جرى اعتراضها. وعلى الجانب الآخر، أصبحت منطقة كراسنودار بجنوب روسيا هدفا متكررا لأوكرانيا، ومحورا للهجمات بالطائرات المسيرة مجددا. وأفاد فريق الأزمات الإقليمي بأنه جرى إسقاط المسيرات، ولكن حطامها أشعلت النيران في مستودع للوقود بمنطقة بافلوفسكايا ولينينجرادسكايا وألحقت أضرارا ببرج لاسلكي في بلدة ييسك. وفي الشهور الأخيرة، لم تضرب كييف أهدافا عسكرية فحسب، ولكن أيضا منشآت تخزين الوقود ومراكز النقل، في مسعى لزيادة التحديات اللوجيستية الروسية في غزوها لأوكرانيا. وشرقي أوكرانيا قتل خمسة أشخاص على الأقل في هجوم روسي استهدف مدينة سيليدوف باستخدام قنبلتين موجهتين، حسبما قال الحاكم العسكري لإقليم دونيتسك المحاصر فاديم فيلاشكين. وقال فيلاشكين ومكتب المدعي العام في بيانين منفصلين على وسائل التواصل الاجتماعي إن 11 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم. وأوضح البيانان أن القنبلتين استهدفتا مباني إحدى الشركات. يذكر أنه لا يمكن التحقق من صحة هذه المعلومات. من جهته أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، السبت، أن السياسيين الغربيين لم يتواصلوا مع الكرملين بشأن مبادرات السلام حول أوكرانيا، التي اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين. وبحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، كان بوتين أكد في وقت سابق، أن "موسكو لم ترفض أبدا السلام مع أوكرانيا"، وكشف عن اتفاق وقّعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، نص على تنفيذ المطالب الروسية، مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية. ونقلت الوكالة الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله إنه "فور انسحاب القوات الروسية، نقضت كييف الاتفاق بإيعاز من رعاتها الغربيين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية المستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها". وبعد ذلك، قدم الرئيس الروسي مقترحات سلام جديدة لحل النزاع في أوكرانيا، تنص على "الاعتراف بوضع جمهورية القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوريجيا، كمناطق تابعة لروسيا، وضمان حيادية وعدم انضمام أوكرانيا لأي أحلاف وخلوها من أية أسلحة نووية وتجريدها من السلاح واجتثاث النازية منها، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، لكن الجانب الأوكراني رفض هذه المبادرة".