قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج للصحفيين في كييف: إن أوكرانيا لا تزال لديها فرصة للانتصار في ساحة المعركة، وامتلاك زمام المبادرة العسكرية بعدما استغلت روسيا التأخير في وصول الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا. وأكد ستولتنبرج أنه عندما لا يلتزم أعضاء الحلف بتسليم الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا في الوقت المحدد فإن "الأوكرانيين يدفعون الثمن". وقال الأمين العام لحلف الناتو في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير: "لعدة أشهر لم تتمكن الولاياتالمتحدة من الموافقة على حزمة (مساعدات) كما أن الحلفاء الأوروبيين لم يتمكنوا من تسليم كمية الذخيرة التي تعهدوا بها"، في إشارة إلى فشل الاتحاد الأوروبي في تسليم مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا خلال عام واحد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ستولتنبرج قوله: إن "أوكرانيا كانت تعاني من نقص في الأسلحة لعدة أشهر. وهذا يعني أنه تم إسقاط عدد أقل من الصواريخ والمسيرات الروسية وأن روسيا تمكنت من التقدم على طول خط المواجهة، إلا أن الأوان لم يفت لكي تنتصر أوكرانيا". من جانبه، أعرب زيلينسكي، عن شكره لشركائه على حزم المساعدات الجديدة وأكد مجدداً أن تحقيق الاستقرار على خط المواجهة وشن المزيد من الهجمات المضادة الأوكرانية يعتمدان على وصول إمدادات الأسلحة والدعم المالي في الوقت المناسب. وأضاف أن بعض الأسلحة "بدأت تصل، ولكن يجب أن نقوم بتسريع العملية". تقدم شرقي أوكرانيا ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قوات البلاد تقدمت في عدة مناطق على طول خط المواجهة في أوكرانيا، إذ سيطرت على قرية في منطقة دونيتسك وحققت تقدماً في مواقع استراتيجية في منطقة خاركيف، وصدت عدداً من الهجمات الأوكرانية. وتسيطر روسيا على حوالي 18 بالمئة من الأراضي الأوكرانية في المناطق الشرقية والجنوبية، وتواصل التقدم منذ فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف عام 2023 في تحقيق تقدم كبير ضد القوات الروسية المتمركزة بشكل جيد. وفي فبراير شباط، أمر الرئيس فلاديمير بوتين القوات الروسية بالتوغل بشكل أكبر داخل أوكرانيا بعد السيطرة على بلدة أفدييفكا إذ قال: إن القوات الأوكرانية اضطرت إلى الفرار وسط الفوضى فيما أعلنت أوكرانيا انسحابها من أفدييفكا. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قواتها سيطرت على قرية سيمينيفكا شمال غرب أفدييفكا. وقالت روسيا إنها هزمت القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في عدد من القرى الأخرى بالمنطقة. وأعلنت روسيا عن هزيمة القوات الأوكرانية في مناطق سينكيفكا في منطقة خاركيف وفي عدد من النقاط الأخرى على طول خط المواجهة. وقالت أيضاً: إنها استهدفت ورش الطائرات المسيرة الأوكرانية. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: إن قواتها تصدت لهجمات العدو بالقرب من سيمينيفكا مضيفة أن جنودها صدوا عدداً من الهجمات الروسية الأخرى. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 في أسوأ أزمة علاقات لروسيا مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.