مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها ال131 تتزايد الدعوات الدولية، للوصول إلى اتفاق هدنة ووقف إطلاق نار، بينما يهدد الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينة رفح، التي التجأ إليها مئات آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع ووسطه هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف. في آخر مستجدات المساعي لوقف الحرب، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد لقائه بالملك الأردني عبدالله الثاني، إن واشنطن تعمل على اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين، قد يؤدي إلى فترة من الهدوء في غزة تستمر لستة أسابيع على الأقل. وبخصوص الهجوم الإسرائيلي الوشيك على رفح، جدد بايدن الحديث عن ضرورة وجود "خطة موثوقة" لحماية المدنيين قبل شن العملية العسكرية الإسرائيلية، رغم اعترافه بأن "عدداً كبيراً للغاية من الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة من المدنيين الأبرياء والأطفال". وكانت مدينة رفح شهدت في وقت مبكر من فجر أمس، مجزرة إسرائيلية راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين جميعهم من المدنيين والأطفال والنساء. إذ قام بقصف وتدمير واستهداف 24 منزلاً مدنياً آمناً ومساجد ومؤسسات عدة، في منطقة مكتظة بالسكان والمدنيين والأطفال والنساء، دون الأخذ بالاعتبار وجود نحو مليون ونصف مليون نازح في المدينة. وقد استُشهد وأصيب عدد من المواطنين، في غارات وقصف مدفعي اسرائيلي طال مناطق متفرقة من قطاع غزة. ففي ساعات الفجر من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أفادت مصادر صحية باستشهاد 5 مواطنين واصابة آخرين جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، منزلا لعائلة قدوحة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. واستشهدت طفلة وأصيب 4 مواطنين آخرين على الأقل، جراء قصف الاحتلال على حي البرازيل في رفح. وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات عنيفة في المناطق الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية والغربية لخان يونس جنوبي قطاع غزة، وقال مواطنون أن التيار الكهربائي انقطع بالكامل عن مجمع ناصر الطبي في المدينة. وكان قد استُشهد 7 مواطنين، وأصيب 14 من الطواقم الطبية والنازحين، بنيران قناصة الاحتلال في ساحات مجمع ناصر الطبي، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي مخيم المغازي وسط القطاع اصيب عدد من المواطنين بقصف لطائرات الاحتلال الحربية. وتتوالى التحذيرات من اجتياح الاحتلال رفح. الأممالمتحدة وصفت الهجوم المحتمل بالمرعب، بينما حذرت أطباء بلا حدود من أن العملية العسكرية المرتقبة ستكون كارثة. ومن البيت الأبيض، نبه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، معتبرا أن "الوضع لا يحتمل" وأن "الحرب يجب أن تنتهي". أما المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة، فولكر تورك، فقد وصف الهجوم الوشيك ب"المرعب، نظراً لاحتمال سقوط عدد كبير جداً من القتلى والجرحى المدنيين". الاحتلال يستهدف المثقفين والأكاديميين حل المنظمة سيكون "كارثيا" أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن حل المنظمة سيكون "كارثياً"، بعد تعرضه للضغط جراء إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على نفق لحركة حماس تحت مقر الوكالة في غزة. بعد أن استمع إليه الدبلوماسيون في جنيف، قال المفوض العام ل"الأونروا" فيليب لازاريني "عقب الكارثة التي ضربت منطقة غزة، ربما حان الوقت لإيجاد حل سياسي حقيقي. التخلص قبل ذلك ...من الوكالة، سيكون كارثياً". الأونروا، هي منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية خطيرة بسبب الحرب التي أثارها الهجوم، الذي شنته حركة حماس داخل الدولة العبرية في السابع من أكتوبر. وتتهم إسرائيل الأونروا بأنها "مخترقة بالكامل من قبل حماس" وبأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفًا في غزة ضالعون في هذا الهجوم. وتجري الأممالمتحدة تحقيقاً داخلياً لتقييم "حيادية" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والرد على الاتهامات التي استهدفت عددًا من موظفيها. لكن وزير الخارجية الإسرائيلي اعتبر أن استقالة لازاريني الفورية "أمر حتمي"، في أعقاب مزاعم إسرائيلية عن اكتشاف نفق لحركة حماس، تحت مقر الوكالة الرئيسي الذي تم إخلاؤه في مدينة غزة. ودعا المفوض العام للوكالة أمام الصحافيين إلى إجراء "تحقيق"، بعد انتهاء الحرب في غزة، في أنفاق حماس وفي الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد السكان ومنشآت الأممالمتحدة في غزة. وأوضح "منذ بداية الحرب، تم استهداف أكثر من 150 من منشآتنا. ونحن نعلم أن بعضها قد تم تدميره بالكامل. وقد قُتل مئات الأشخاص، وأصيب الآلاف، وكل ذلك يجب أن يخضع لتحقيق مستقل. وكذلك الادعاءات بوجود أنفاق". لكن، سفيرة إسرائيل لدى الأممالمتحدة في جنيف ميراف شاهار، قالت خلال الجلسة إن "تفويض (التحقيق) كما هو حاليا عام للغاية. إنه ليس تفويضًا يسمح بالتحقق من أن (الأونروا) لن تقوم بنشر مقاتلين في المستقبل، وأنه لن تكون هناك بنية تحتية، ومئات الأنفاق تحت مدارس الأونروا، تحت مقرهم الرئيس". مقتل ضابطين وجندي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة عسكريين في معارك بجنوب قطاع غزة، هم: قائد الكتيبة 630 والقائم بأعمال قائد سرية في الكتيبة وجندي في الكتيبة. كما أعلن جيش الاحتلال عن إصابة جنديين من نفس الكتيبة بجراح خطيرة في معارك بجنوب قطاع غزة. وفد إسرائيلي إلى القاهرة أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر إيفاد رئيس الموساد ديفيد برنيع على رأس وفد إسرائيلي رفيع إلى القاهرة. وسيضم الوفد الإسرائيلي كذلك رئيس "الشاباك"، رونين بار، إضافة إلى مسؤولين آخرين. ومن المقرر أن يجتمع في القاهرة مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ورئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل. وتأتي هذه التحركات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، أن واشنطن تعمل من أجل التوصل إلى هدنة في غزة تستمر 6 أسابيع. حملة دهم واعتقالات استشهد الشاب محمد السلمي، جراء إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها قلقيلية في الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة ومصادر محلية استشهاد الشاب السلمي (21 عاما)، بعد إصابته برصاص الاحتلال ومنع الإسعاف من الوصول اليه، خلال مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة، اندلعت بين الشبان الثائر وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، بقوات كبيرة من جيش الاحتلال، الذي دهم عددا من أحياء المدينة، إلى جانب عدة منازل في شارع الدواوين وحي غياظة وشارع الاسكان، وشارع نابلس، وشارع النفق بالمدينة. واعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان بعد مداهمة منازلهم، وهدمت جرافات الاحتلال العسكرية صرح الشهيدين علاء نزال وأنس قراقع في حي كفر سابا بالمدينة، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية وأغلقوا الشوارع للتصدي للاقتحام. «شمعدانات» فوق قبور المسلمين بالقدس كما شنت قوات الاحتلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة، تخللها اعتقالات ومواجهات واشتباكات مسلحة. وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت مدينة جنين وانتشرت في أحيائها، ووصلت لمحيط مخيم جنين وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة ومخيمها. وذكر شهود عيان، أن اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال اندلعت قرب دوار الأحمدين بالمدينة. وشرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع والطرقات في عدة أحياء، تزامنًا مع إطلاق الرصاص بشكل عشوائي باتجاه منازل المواطنين. وطالت عمليات التدمير والتجريف، البنية التحتية وتدمير للمركبات في حارة الوهدان، وشارع مسرح الحرية، وفي محيط مدارس الوكالة، ومنطقة الساحة في المخيم. واقتحمت قوات الاحتلال قرية صير جنوب جنين، وحاصرت منزلا واستهدفته بقذائف الإنيرجا واندلاع النيران فيه وتصاعد الدخان منه، وطالبت أحد الشبان بتسليم نفسه بدعوى أنه مطلوب لقوات الاحتلال. وبعد قرابة الساعتين انسحبت قوات الاحتلال بعد اعتقال أربعة اخوان، للضغط على شقيقهم لتسليم نفسه. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله بعدة آليات، وداهمت منزلا واعتلت سطحه، دون أن يبلغ عن اعتقالات، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية ونفذت عمليات دهم، اعتقلت خلالها عددا من المواطنين بعد مداهمة منازلهم. مبنى في رفح دمره قصف الاحتلال (أ ف ب) مشيعون يصلون على جثمان أحد الصحفيين الشهداء (أ ف ب)