احتفاء باليوم العالمي للكتاب، تنظم دار الشعر في تطوان حفل تقديم وتوقيع عدد من الأعمال الشعرية والنقدية، يوم غدٍ الثلاثاء، في فضاء المركز الثقافي إكليل بتطوان، ابتداء من السادسة مساء. ويقدم الشاعر محمد أنوار محمد ديوانه الشعري الجديد «كل ما تراه ليس لأحد»، الصادر ضمن منشورات بيت الشعر في المغرب، بينما تقدم الشاعرة فدوى البشيري ديونها «أنثى تليد»، الصادر عن دار فضاءات بالأردن، ويقدم الناقد يوسف الفهري كتابه «بلاغة المعنى» وهو من منشورات دائرة الثقافة بالشارقة، بينما يقدم الناقد محمد آيت لعميم كتابه «الأنساق الرمزية للعبور والاغتراب في الشعرية العربية الراهنة»، الصادر حديثا عن دار «أغورا» بالمغرب. ويتوج اللقاء بتوقيع هذه الإصدارات الجديدة، مع أمسية شعرية بمشاركة محمد أنوار محمد وفدوى البشيري، في حوار شعري مغربي. ويصادف اليوم العالمي للكتاب ذكرى ميلاد ميغيل أنخيل دي سيرفانتيس، صاحب رائعة «دون كيخوتي دي لا مانشا»، و»السلطانة العظيمة» و»المكنسة اللامعة» التي تحدث فيها عن جمال مدينة تطوان، وعن أسرارها الخفية وسراديبها التي كانت عبارة عن معتقلات سرية للأسرى. وكانت تطوان سباقة إلى الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب في العالم العربي، خلال أربعينيات القرن الماضي، من خلال تظاهرة «عيد الكتاب»، التي حملت اسم «عيد الكتاب العربي» في الخمسينيات. وكانت هذه التظاهرة تشهد تنظيم مسابقات أدبية كثيرة، وتصدر خلالها مجموعة من الأعمال الأدبية والفكرية والعلمية، والعديد من الترجمات، ولا يزال أرشيف المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان شاهدا على هذه الإصدارات، حافظا لها، مع صور كثيرة لاحتفاليات العيد، بمشاركة كتاب مغاربة وإسبان.