عدد جديد 8.7 من مجلة"أوان"الدورية الثقافية التي تصدر عن كلية الآداب في جامعة البحرين، وتعنى بمراجعات الكتب وشؤون النشر عربياً وعالمياً. وضم العدد دراسات وقراءات وترجمات ومراجعات لإصدارات متنوعة. عبدالله إبراهيم العراق/ قطر يكتب عن:"انكسار الوسيط السردي ونزاع الأنساق والقيم: الإسلام والسرد"، ويبدأ دراسته متسائلاً: هل رسم الإسلام حدوداً للقص تتوافق مع الرؤية الدينية الجديدة؟ وتترجم خالدة حامد العراق فصلاً من كتاب جون ستوري"مقدمة في النظرية الثقافية والثقافة الشعبية"، وهو بعنوان: ما الثقافة الشعبية؟ ويترجم علي حاكم صالح العراق/ الدانمارك مقالة للفيلسوف الألماني هانز جورج غادامير كتبها في مناسبة بلوغ مارتن هيدغر عيد ميلاده ال85. هل هناك فلسفة نمسوية؟ هذا السؤال يشغل محمد الأشهب المغرب في مقالته"الظاهراتية وفلسفة اللغة: تطور مباحث الدلالة في الفلسفة النمسوية". ويكتب سامي أدهم لبنان مقاربة بعنوان"نحو نقد جديد: الكاوس والتشظي"وفيها يدعو الناقد المعاصر إلى مراقبة المشهد الكاوسي الملتهب وناره المتأججة داخل النص. حوار العدد خص به المفكر الفرنسي روني جيرار، وهو ترجمة قدمها محمد شدين المغرب عن حوار منشور في"الماغازين ليتيرار"تحت عنوان"العودة الضرورية إلى الكتاب المقدس". وعبر تتبع مفاهيم"النص"و"الشخص"و"المدينة - ورشة الأمل""بصفتها مجازات كبرى يقارب الناقد محمد البنكي البحرين كتاب الشاعر قاسم حداد الأخير"ورشة الأمل: سيرة شخصية لمدينة المحرق"في دراسة حملت عنوان"السرد. الرؤية. الزمن". ويلاحظ الكاتب أن كل صور الطفولة واليفاع المستدعاة في الكتاب تترحل ضمن نسيج شبكي متعدد المداخل، متشظي المراكز، يرسمه قاسم لسيرة مدينة المحرق الشخصية، فإذا بها صورة أخرى لانفتاح النصوص وتواشجها وتداخلاتها. صورة تتحرر من أبعادها المباشرة الملموسة لتشف، وتتصعد، ذوباً إنسانياً، ومشروعاً للتخييل وتحمل عبء الموجود. فالمحرق لا نبحث عنها، مع حداد، لأنها متعينة في المتحقق والمتاح والذي على مرمى البصر. ويكتب صدوق نور الدين المغرب مقالة بعنوان:"رهائن الغيب بين إشكالية الكتابة والقراءة"، يتناول فيها الإصدار السيري/ الروائي الأخير للكاتب البحريني أمين صالح والمعنون ب"رهائن الغيب". ويرى الكاتب أن المادة المصاغة في هذا الكتاب تحققت واكتملت في الماضي، ولم تعمل الذاكرة إلا على تمثلها واستعادتها بغية صوغها في أفق الحاضر انطلاقاً من الخيالي في مظهرة الإبداعي والجمالي. ويكتب عبدالسلام المساوي المغرب مقالة بعنوان"جماليات الموت في أمكنة محمود درويش الشعرية"، وهو يرى أن علاقة الموت بالمكان في شعر درويش تتخذ حضوراً متعدداً وتراكماً نصياً مستديماً. أما جاكلين سلام سورية/ كندا فتكتب عن رواية الياس خوري"يالو"في مقالة بعنوان"مقام الحب والحرب والذاكرة في يالو". وهي ترى أن هذه الرواية تمثل وقفة على أطلال الحرب من عمق الذات المكسورة. صرخة مخنوقة تحاول أن تنبش الفاجعة الاجتماعية، بآثارها السيكولوجية. سمير أحمد الشريف الأردن يساهم بمقالة عنوانها"رواية أنوار... الرمز والمعنى"وهي تسلط الضوء على رواية للكاتب الأردني طاهر العدوان. ويكتب محمد صوف المغرب:"قراءة في رواية أحمد التوفيق:"جارات أبي موسى"بين التاريخ والراهن". ومن المغرب أيضاً يقدم شرف الدين ماجدولين قراءة في روايتين لأحمد التوفيق وبهاء الدين الطود بعنوان:"قراءة في نصي: غريبة الحسين والبعيدون. الرواية المغربية - الآخر وسردية الاستبعاد". "الجنوسة عبر معيارها البايولوجي: سلطة الذاكر - حلم الأنثى"هو عنوان مساهمة ثامر خلف السوداني العراق. والمقالة تسلط الضوء على رواية"مثقفو جوليا كرستيفا"التي تناولت فيها كرستيفا سيرتها الذاتية ممزوجة بنبرات تأريخية تمس مجايليها. ويكتب إبراهيم الحجري المغرب قراءة في"حصان نيتشه"كتاب عبدالفتاح كليطو المترجم إلى العربية أخيراً، في مقالة بعنوان"محكيات أركيولوجية في التراث الإنساني". وهو يلاحظ أن مدار اهتمام كيليطو، كما يتضح من الكتاب، يتجاوز الوقائع الفردية العشوائية، متمثلاً الماهيات العامة، حيث تعمل الآليات الفينومينولوجية على تنويع الأشياء في الأخيلة وصولاً الى الكشف عن الثابت والساكن في الثقافة والتراث. وعن إسهامات الناقد المصري مصطفى ناصف يتضمن العدد مقالتين، تتناول الأولى منهما وهي لجواد الرامي المغرب كتابه"نظرية التأويل"، والثانية كتاب"بعد الحداثة: صوت وصدى"وهي للحسن موهو، المغرب. ويتضمن العدد عروضاً ومراجعات ومقالات أخرى منها: قراءة في كتاب"ضوء التشكيل في مدينة طنجة من خلال معجم فناني طنجة التشكيليين"لمحمد أحمد المسعودي،"العراق في القلب أو جدل الحضارة والفرد"لعبدالقادر جموسي،"قراءة في الظاهر اللغوي في علوم العربية في ضوء اللسانيات الحديثة"لعبدالحميد مصطفى السيد"هل يوجد الفانتاستيك باعتباره جنساً أدبياً"لجول مالريو،"سكنى المقابر. الاحتفاء بالموت في العصر الإسلامي"لمحمود جاد.