اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أنّ الردّ العسكري الإسرائيلي في قطاع غزّة على الهجوم الذي شنّته حركة حماس، كان ردّاً «مفرطاً». وقال بايدن ردّاً على سؤال بشأن وضع غزّة «الردّ في غزة... كان مفرطاً». وأضاف «يعاني العديد من الأبرياء من المجاعة. العديد من الأبرياء الذين يواجهون مشاكل ويموتون. يجب أن يتوقف ذلك». وذكّر الرئيس الأميركي بالجهود التي بذلها منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيين. وأضاف «لقد تحدثتُ مع مصر وتحدثتُ مع بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) لفتح المعبر على الجانب الإسرائيلي». وتابع «أنا أدفع بقوة، بقوة بالغة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة» ميدانياً، استشهد وأصيب، عشرات المواطنين في قصف صاروخي ومدفعي للاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات طالت عدة منازل في أحياء مدينة غزة، وتحديدا في الرمال والصبرة والزيتون وتل الهوا والشيخ عجلين، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى. وأشارت إلى أن مركبات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الأماكن المستهدفة، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي وإطلاق النار من الطائرات المسيرة على كل ما يتحرك. وأضافت المصادر أن زوارق الاحتلال الحربية، أطلقت قذائف على منطقة ميناء الصيادين غرب مدينة غزة. وفي السياق ذاته، استشهد ثمانية مواطنين بينهم نساء وأطفال بقصف صاروخي للاحتلال استهدف منزلين لعائلتي السيد والنحال، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. وأشارت مصادر محلية إلى ارتقاء عدد من الشهداء، جراء تواصل القصف المدفعي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استشهد شاب ومسن في محيط مستشفى ناصر بخان يونس، في رصاص قناصة الاحتلال. كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال، منزلاً في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر إلى 27840 شهيدا وأكثر من 67300 جريح، ولا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم. اعتقالات ومصادرة أموال اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، عشرات المواطنين وصادرت ممتلكات وأموالا خلال مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم بعدد كبير من الآليات العسكرية، وانتشرت في أحيائها، ونشرت قناصتها على أسطح بعض المنازل، وسط اشتباكات مع مقاومين. وشنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش واسعة للعديد من المنازل في المدينة، اعتقلت خلالها عددا من المواطنين. كما داهمت مخرطة حدادة في شارع الحدادين تعود لعائلة شريتح، بعد تكسير أبوابها. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة سنجل شمال رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها وحطمت محتوياتها. وصادرت 3 مركبات من أهالي البلدة، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 11 ألف شيقل (نحو ثلاثة آلاف دولار) من منزل الأسير المحرر نجيب المسالمة. واقتحمت قوات الاحتلال قرية باقة الحطب شرق قلقيلية، وسط لإطلاق قنابل الصوت، ومزقت ملصقات تحمل صورا لشهداء ومعتقلين، وخطت شعارات ورسوما عنصرية معادية على جدران المنازل. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع 5 إصابات، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت فوريك قرب نابلس. وذكرت أن بين الإصابات 4 بالرصاص الحي وإصابة بشظايا رصاص حي. كما اقتحمت عدة آليات للاحتلال بلدة بيتا جنوب نابلس، وانتشرت في عدة أحياء، وداهمت عددا من المنازل ونفذت فيها عمليات تفتيش. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الغربية لمدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يطا جنوب الخليل، وانتشرت في عدة أحياء، وداهمت عددا منازل وفتشتها في حارة الشعابين وسط البلدة. بايدن: الردّ الإسرائيلي كان «مفرط» مستوطنين يقتحموا الأقصى في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك والمسجد القبلي، لمحاولة منع المصلين من الاعتكاف بذكرى ليلة الإسراء والمعراج. وبثت منصات فلسطينية مشاهد من تنكيل الاحتلال بالشبان، وتفتيشهم عند باب السلسلة داخل البلدة القديمة في القدسالمحتلة. كما أطلقت شرطة الاحتلال القنابل الغازية بكثافة، تجاه الشبان في منطقة الشياح في حي رأس العامود جنوب المسجد الأقصى. في المقابل، شهدت البلدة القديمة في القدسالمحتلة مسيرة استفزازية حاشدة للمستوطنين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وقد نصبت قوات الاحتلال الحواجز ومنعت أهالي القدسالمحتلة من الوصول إلى البلدة القديمة أو المسجد الأقصى المبارك. محتجون يمنعون المساعدات وصل عشرات الأشخاص، الذين يحاولون منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى معبر «نيتسانا» بين إسرائيل ومصر، طبقا لما ذكرته مجموعة «تساف9» الاحتجاجية. وفي بيان، ذكرت المجموعة «لن تدخل المئات من المعونات وشاحنات الإمداد إلى حماس، من هنا اليوم. إننا فخورون ومتأثرون بأن إصرار الشعب ينتصر. لن تدخل أي معونات حتى يعود آخر الرهائن»، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ويعارض المتظاهرون دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أن الحرب تسببت في نزوح 85% من سكان القطاع، البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة، بينما لا يزال رهائن، تم اختطافهم خلال هجوم حماس، في السابع من أكتوبر الماضي في الأسر، حسب الصحيفة الإسرائيلية. وكان عدد كبير من الأشخاص في إسرائيل قد خرجوا، في مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لصفقة محتملة مع حركة حماس الفلسطينية بشأن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن «الآلاف تظاهروا في القدس ضد المفاوضات مع أعداء إسرائيل، ولصالح استمرار الحرب على غزة». وفي الوقت نفسه، تظاهر مئات الأشخاص في تل أبيب، من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. وبحسب وسائل الإعلام، قام المتظاهرون أيضا بإغلاق الطرق في المدينة الساحلية الإسرائيلية. ولطالما تظاهر الآلاف في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة للضغط على الحكومة، لبذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح الأشخاص الذين أخذتهم حماس من إسرائيل. كما اتهم المتظاهرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي على مصير المحتجزين. تزايد التحذيرات من الهجوم على رفح وفي الوقت نفسه، يهدد أعضاء ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف بتفكيك الائتلاف الحاكم، إذا قدم رئيس الوزراء تنازلات لحماس كجزء من صفقة لإطلاق سراح المحتجزين. واجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي لبحث التوصل إلى اتفاق محتمل مع حماس. وكجزء من اقتراح الوساطة الدولية لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، تطالب حماس إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 1500 أسير فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية - بما في ذلك 500 سجين محكوم عليهم بالسجن المؤبد أو بالسجن لفترات طويلة جدا. وتواصل حماس أيضا الإصرار على وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل. ومن بين حوالي 136 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس، يرجح الجيش الإسرائيلي مقتل خمس هذا العدد تقريبا. من مخيم جنين بعد اقتحامه (أ ف ب)