كشف المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن انتهاء المرحلة الأولى لمشروع تقييم وإعادة تأهيل المواقع المتدهورة بيئياً، بعد أن تم مسح أكثر من 1800 موقع، وينفذ المشروع على أربع مراحل لمدة 29 شهراً، كما يهدف المشروع إلى إعداد خطط لتأهيل المواقع المتدهورة بيئياً التي نتجت عن أنشطة مثل التعدين المهجور والمحاجر ومقالع الصخور والمعادن والخدمات ومناهل الرمال، بالإضافة إلى مخلفات الطرق والبناء والأراضي الزراعية المتدهورة والمهجورة. من جهته أكد مدير الإدارة العامة لتقييم الأوساط البيئية والتقارير، د، سعد الدهلوي، أن نطاق المشروع يشمل مسح أكثر من 1800 موقعاً موزعة على جميع مناطق المملكة، حيث انطلق المشروع في منتصف يونيو الماضي ومن المتوقع أن ينتهي في نوفمبر 2025. مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل مسح 130 موقعاً لإجراء دراسات تفصيلية لإعادة تأهيل المناطق الساحلية، ويتضمن المشروع أيضاً أعمال رقابة متعلقة بتلك المواقع ومرتبطة بقاعدة بيانات خاصة. وأوضح الدهلوي، أن مشروع تقييم وإعادة تأهيل المواقع المتدهورة بيئياً رصد أكثر من 1376 موقعاً تعدينياً و 291 موقعاً زراعياً متدهورة بيئياً، على مستوى المملكة. وبين الدهلوي، أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل دراسات بيئية شاملة للمياه السطحية والجوفية والهواء والبيئات المحيطة، وتحديد مدى انتشار التلوث خارج حدود المواقع المتدهورة، وحساب الضرر الناتج على البيئة والمواقع المتدهورة والطرق المستخدمة لحساب الاضرار. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة تشمل إعادة التأهيل ودراسة خيارات الحد من انتشار التلوث للمياه الجوفية أو المناطق المحاذية للمواقع المتدهورة، وتحديد الجهات المسؤولة عن التلوث وإعادة التأهيل، وتحديد أفضل الطرق لمعالجة البيئة المتضررة، لافتاً إلى أن المرحلة الرابعة تركز على وضع الخطط البيئية لمراقبة ورصد مصادر التلوث للمواقع وإنشاء نظام إلكتروني وقاعدة بيانات ودليل استرشادي لمتابعة تلك المواقع.