"مباراة سهلة" هكذا صرح النجم الخلوق علي البليهي بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه الهلال بنظيره النصر في قمة "جولة الرياض إكسبو 2030" ضمن الجولة 15 من دوري روشن السعودي، في المباراة التي جمعت الفريقين في مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض، وودع كبير آسيا من خلاله ملعب "درة الملاعب" الذي سيصبح اسمه "درة المستقبل" بعد إعادة افتتاحه خلال بضعة أعوام استعداداً لاستضافة المملكة العربية السعودية نهائيات آسيا 2027 م، فالبليهي صرح بعد نهاية المباراة بأنها "مباراة سهلة" وبالفعل كانت مباراة سهلة على البليهي ورفاقه وهم يواجهون الأسطورة كريستيانو رونالدو وكتيبة النجوم في النصر "تاليسكا، أوتافيو، ساديو ماني، فوفانا، بروزوفيتش، لابورتي وتيليس". ديربي سهل كالعادة لنجوم الهلال في كل مبارياتهم أمام النصر رغم غياب لاعب الفريق العالمي نيمار بداعي الإصابة. تعوّد نجوم الزعيم الفوز على النصر في كل البطولات، ولن نتحدث عن تاريخ لقاءات الفريقين في الديربي ولكني سأتحدث عن أقوى ديربي بين الفريقين حتى تمت تسميته قبل اللقاء (ديربي القرن) عندما قابل الهلال جاره النصر في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، واستطاع كبير آسيا الفوز وإخراج النصر من تلك البطولة وتحقيق البطولة الأغلى في تاريخ نادي الهلال، حيث شارك الزعيم على ضوء تلك البطولة في ثلاث بطولات كأس العالم للأندية بدأها في الإمارات، وثانيها في المغرب حقق خلالها الهلال لقب "وصيف العالم" بعد الخسارة المشرفة من أفضل أندية العالم ريال مدريد 5-3، وثالثها في 2025م بالولايات المتحدة الأميركية. وكان للتكتيك الذي انتهجه المدرب المخضرم جيسوس دور كبير بفوز الهلال في اللقاء ولم يبحث عن الاستحواذ بل بحث عن الضغط على الخصم وتسجيل الأهداف حتى انتهت المباراة بنسبة استحواذ عالية للنصر 64 % مقابل 36 % للهلال، وكانت هجمات وصيف العالم أكثر خطورة وضياع العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بأن يتجاوز ميتروغول رونالدو صدارة الهدافين للدوري، حيث إن رونالدو سجل 15 هدفاً، بينما ميتروفيتش وصل بعد لقاء النصر إلى 13 هدفاً كان باستطاعته تجاوز رونالدو بكل سهولة لو أحسن التصرف في العديد من الفرص السهلة التي سنحت له، وكذلك لباقي نجوم الهلال والأهم ركلة الجزاء غير المحتسبة لميشيل التي أقرها جميع المحللين التحكيميين للقاء، إلا أن لبعض إعلاميي النصر وجماهيره رأي آخر "كالعادة" بعد كل خسارة من المباراة باتهام التحكيم بأنه خلف الثلاثية التي وسع من خلالها وصيف العالم الفارق بينه وبين النصر إلى سبع نقاط في وقت كان يأمل بل ويثق غالبية النصراويين بفوزهم على الهلال وتقليص الفارق النقطي إلى نقطة واحدة، ورغم الدروس التي يقدمها البليهي ورفقاؤه منذ سنوات للنصر وهيمنة الفريق الهلالي على الديربي إلا أن البعض مازال يقلل من الهلال خصوصاً قبل أي لقاء بين الفريقين، وبعد المباراة لا يجد سوى "التحكيم " شماعة ليتحجج بها بأنها سبب الخسارة من الزعيم. مبارك للهلال إدارة ولاعبين وجماهير الفوز على جارهم النصر وتحقيقهم اللقب المعنوي "بطل الشتاء" رغم وجود جولتين على النصف الأول من دوري روشن كتأكيد على قوة وصيف العالم وعودته القوية لتحقيق الدوري بعد خسارته الموسم الماضي من أمام نادي الاتحاد، وبالتوفيق لجميع أندية الوطن لتحقيق مباريات تليق بمكانة وقوة الدوري السعودي خصوصاً متابعتها في جميع أنحاء العالم. طلال بن محفوظ – جدة