أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خمس طائرات مسيرة روسية من طراز شاهد-136/131 صباح الأحد. جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" أمس الأحد، وأضاف البيان "شن الغزاة الروس هجمة أخرى على أوكرانيا، ونشروا خمس طائرات مسيرة من طراز شاهد-136/131. وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية جميع الطائرات المسيرة التي أطلقها العدو". موسكو وكييف تتبادلان إسقاط المسيرات وكان قد تم تفعيل الدفاعات الجوية في منطقة خميلنيتسكي بأوكرانيا خلال إنذار بحدوث هجمة جوية ليل الأحد. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية أسقطت 36 طائرة بدون طيار أوكرانية ليل السبت الأحد فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم. وقالت الوزارة على تيليغرام "ليل التاسع والعشرين من أكتوبر، أحبِطت محاولات لنظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية". وأضافت "أنظمة الدفاع الجوي المُناوبة دمّرت 36 طائرة مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود والجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة القرم". ولم يصدر تعليق فوري عن السلطات الأوكرانية. من جهته أعلن رئيس المركز الإعلامي لمجموعة "الجنوب" القتالية الروسية، فاديم أستافيف، لوكالة تاس الروسية للأنباء، الأحد، أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر بلغت أكثر من 150 جنديا ومركبة قتالية من طراز الصواريخ المتعددة الإطلاق "هيمارس" جراء الهجمات التي شنتها مجموعة القتال الجنوبية الروسية. وقال أستافيف "في منطقة دونيتسك، صدت وحدات مجموعة "الجنوب" القتالية، بدعم من نيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة، ثلاث هجمات شنتها مجموعات هجومية معادية، وألحقت النيران أضرارا بالقوى البشرية والمعدات في مناطق مستوطنات كراسنوي وكورديوموفكا وكليششيفكا."، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وقال أستافييف: "في هذه المنطقة، تكبدت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بلغت أكثر من 150 جنديا، ومدفع هاوتزر من طراز "إم 119" عيار 105 ملم، ومركبة قتالية من طراز الصواريخ المتعددة الإطلاق "هيمارس"، بالإضافة إلى مدفع هاون عيار 120 في منطقة فيرخنيكامينسكي". وأضاف رئيس المركز الصحفي أن المجموعة دمرت أيضا 14 طائرة مسيرة معادية، فضلا عن 8 صواريخ متعددة الإطلاق من طراز "هيمارس" في منطقتي فيسيولوي وسبورنوي. من جانبه أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بممثلي أكثر من 60 دولة اجتمعوا في مالطا السبت، دلالة على الوحدة التي يمكن أن تفضي إلى إنهاء الحرب مع روسيا. وقال زيلينسكي، في منشور عبر موقع "إكس"، تويتر سابقا، إن "وحدة كل من يعملون معنا في العالم ومع جميع شركائنا لاستعادة قوة القانون الدولي والثقل الحقيقي لمبادئ الأممالمتحدة وأعرافها" ستكون فعالة بالتأكيد، وبدأت في مالطا، السبت، محادثات سلام بدعم أوكراني تستمر ليومين حول سبل إنهاء الحرب مع روسيا بمشاركة ممثلين من عدة دول، لكن موسكو رفضت الجولة الثالثة من تلك المحادثات، والتي تبناها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومن المتوقع أن تستغل كييف هذا التجمع لحشد الدعم لخطتها للسلام المكونة من عشر نقاط، وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني، اندريه يرماك، السبت، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إن" الدعم الدولي لصيغة السلام الأوكرانية يتزايد". وقال زيلينسكي إن عدد الدول التي شاركت في الجولة الأولى من المحادثات في الدنمارك كان 15 دولة فقط. وهذا العام، سيشارك في المباحثات ممثلون عن 66 دولة، بما في ذلك مستشارو الأمن القومي وكبار الدبلوماسيين. وأعرب زيلينسكي عن شكره لدعم "صيغة السلام" التي قدمها لأول مرة قبل عام لإنهاء الغزو الروسي واسع النطاق. وقال زيلينسكي، في رسالة بالفيديو بثت في كييف مساء السبت، إنها "دلالة قوية على الوحدة الدولية". ولا تتضمن خطة زيلينسكي فقط المطلب الأساسي بانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، بل تشمل أيضا إطلاق سراح جميع أسرى الحرب، وعقد محكمة ضد مجرمي الحرب، وتوفير ضمانات أمنية للبلاد. كما تشعر أوكرانيا بالقلق إزاء احتمال تراجع الدعم من الدول الغربية. وفي الولاياتالمتحدة، أكبر داعم لأوكرانيا، أعرب بعض كبار السياسيين من الحزب الجمهوري عن تشككهم بشأن تقديم المزيد من المساعدات. وقال يرماك ، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية قبل الاجتماع أن كييف تواصل الاعتماد بشدة على مساعدة واشنطن. وستكون محادثات فاليتا مغلقة ومازالت حكومة مالطا تلتزم الصمت بشأن الترتيبات. غير أن متحدثا باسم الحكومة الأوكرانية ذكر أن المحادثات ستتركز على خمسة مجالات رئيسة هي الطاقة والغذاء والأمن النووي وقضايا إنسانية واستعادة حدود أوكرانيا. وأكد ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسياوأوكرانيا عالقتان في طريق مسدود على جبهة الحرب بينهما، مضيفا أنه يتعين على الجانبين الجلوس والتفاوض على إنهاء الصراع. وقال لوكاشينكو "هناك ما يكفي من المشاكل على الجانبين، وبشكل عام، أصبح الوضع الآن في طريق مسدود بشكل خطير، لا يمكن لأحد أن يفعل أي شيء ويعزز موقفه أو يطوره بشكل كبير". وتابع "إنهم هناك وجها لوجه حتى الموت متحصنين. الناس يموتون." وقال لوكاشينكو، الذي قدم أراضي بلاده كمنصة انطلاق للغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، إن مطالب أوكرانيالروسيا بالانسحاب من أراضيها يجب حلها على طاولة المفاوضات "حتى لا يموت أحد". وقال لوكاشينكو في مقطع مصور على شكل أسئلة وأجوبة نُشر على الموقع الإلكتروني لوكالة بيلتا الرسمية للأنباء "نحن بحاجة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق". وأضاف "كما قلت ذات مرة ليست هناك حاجة لشروط مسبقة. الشيء الرئيس هو إعطاء أمر "التوقف".