أعلن سلاح الجو الأوكراني الاثنين إسقاط 13 طائرة مسيرة متفجرة انطلقت من جنوبروسيا ليلاً بعدما دوت صفارات الإنذار لساعات في كييف. وقال سلاح الجو على تطبيق تلغرام إن القوات الروسية أطلقت 15 طائرة إيرانية الصنع من طراز شاهد من منطقة بريانسك شمال شرق كييف، أسقطت القوات الأوكرانية 13 منها. وتشن روسيا منذ أكتوبر هجمات صاروخية وبالمسيرات مستهدفة بنى تحتية أوكرانية حيوية ما دفع بكييف إلى تعزيز دفاعاتها الجوية بمساعدة من الغرب. وفي كييف دوّت صفارات الإنذار لساعات في وقت مبكر الإثنين محذرة من غارات جوية، وقالت السلطات إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية جراء "هدف جوي". وقال مسؤول الإدارة العسكرية سيرغي بوبكو إن المسيرات كانت في طريقها إلى كييف لكن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطتها ولم تسبب بإصابات بشرية أو تطال بنى تحتية. وعززت أوكرانيا قدراتها على مواجهة الضربات الجوية الروسية بعد تسلمها أنظمة دفاعية صاروخية جديدة من حلفاء غربيين مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ورغم ذلك فقد أدى هجوم بمسيرة في أواخر فبراير إلى مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين في مدينة خميلنيتسكي بغرب أوكرانيا. وأعلنت واشنطن الشهر الماضي عن مساعدة أمنية إضافية لكييف بقيمة ملياري دولار، بعد الموافقة في ديسمبر على تسليمها منظومة باتريوت الدفاعية الصاروخية العالية الأداء. وشاهد مراسلو فرانس برس مؤخرا عناصر من القوات الأوكرانية على أطراف كييف يحمونها من هجمات المسيرات برشاشات تعود لفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه في الأشهر الستة المقبلة، يجب على مهندسي الطاقة الأوكرانيين والمسؤولين الحكوميين وقطاع الأمن والدفاع اتخاذ خطوات ملموسة ليكونوا مستعدين لمواجهة أي تهديد في موسم التدفئة القادم. وقال زيلينسكي، في خطابه أمس الأحد، "نحن نعمل على جميع السيناريوهات وسنبذل كل ما بوسعنا لنكون جاهزين لمواجهة أي تهديد في فصل الشتاء المقبل."، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". وأضاف زيلينسكي أنه "في غضون ستة أشهر، يجب على قطاع الطاقة لدينا والمسؤولين الحكوميين وقطاع الأمن والدفاع وكل من يشارك في تنفيذ المهام ذات الصلة أن يقوموا بأشياء محددة للغاية". وأوضح زيلينسكي أنه "من الضروري تعزيز حماية مرافق الطاقة، واستعادة البنية التحتية التي دمرتها الضربات الروسية على مدى الأشهر الستة الماضية، وإعطاء الأوكرانيين المزيد من الفرص لتوليد الكهرباء وتزويدها في إطار مشروع لامركزية نظام الطاقة". وأكد زيلينسكي أن "هذه مهمة كبيرة وأنها قد بدأت بالفعل". كان وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو قد دعا الشركاء الدوليين إلى إنشاء مخزون أوروبي مشترك من المعدات لإصلاحات الطوارئ لتكون قادرة على سرعة الاستجابة في حالة شن ضربات صاروخية روسية هائلة جديدة. وفي سياق متصل، قال جاجين مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الموالية لروسيا الاثنين إنه لا يزال هناك حوالي 10 آلاف من الجنود الأوكرانيين في باخموت التي تخضع لعملية تطويق من جانب القوات الروسية. وقال جاجين، في تصريحات نقلتها وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء، إنه "لا يزال هناك حاليا حامية كبيرة إلى حد ما في باخموت، حوالي 10 آلاف عنصر، وربما أكثر قليلا. بعض الوحدات غادرتها، وبعض الوحدات تحاول المغادرة. وفي الوقت الراهن، تحاول مدفعيتنا الوصول إليهم". تأتي تصريحات ممثل جمهورية دونيتسك الشعبية، في وقت تسيطر فيه القوات الروسية على كل مداخل المدينة، حيث بات توريد الذخيرة ونقل عسكريين للقوات المسلحة الأوكرانية "مشكلة وأمراً خطيراً". وتقع باخموت في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، وإلى الشمال من مدينة جورلوفكا الكبيرة، ويعد ذلك محور نقل مهم بالنسبة لعمليات الإمداد للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس. وفي وقت سابق، قال مؤسس مجموعة فاجنر الروسية للمرتزقة، يفجيني بريجوزين، إن مقاتليه حاصروا المدينة جزئياً.