قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت بعد محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان إن أوكرانيا تواصل الإستعداد لعقد قمة سلام لإنهاء الحرب التي شنتها روسيا عليها العام الماضي. ومن المقرر أن تكون الخطوة التالية هي عقد اجتماع آخر لمستشاري الأمن القومي للعديد من حلفاء أوكرانيا، والمقرر عقده في مالطا يومي 28 و29 أكتوبر الجاري. وكتب زيلينسكي في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا، بعد مشاوراته الهاتفية مع أردوغان، خلال تلك المحادثات حول "صيغة السلام"، ستسهم تركيا أيضا "برأيها وموقفها الرسمي". ووضع زيلينسكي صيغة للسلام، تنص على انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، باعتبارها المبادرة الوحيدة القابلة للتطبيق لإنهاء الحرب. ورفضت أوكرانيا إلى حد كبير مبادرات السلام التي طرحتها العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك الصين والبرازيل، وشكر زيلينسكي أردوغان على دعمه القوي في القتال من أجل سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. ولم يقدم تفاصيل عن الاجتماع المقرر عقده في مالطا. ميدانيا أعلنت بعثة "جمهورية دونيتسك الشعبية" لدى "مركز التحكم والتنسيق المشترك" بشأن القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية، في بيان، صباح أمس الأحد، أن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت بالمدفعية أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية 62 مرة، السبت، مما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين. وقال البيان "خلال ال 24 ساعة الماضية، أعلنت البعثة أن الجماعات المسلحة الأوكرانية قصفت بالمدفعية 62 مرة". وأضاف البيان أن "أربعة مدنيين أصيبوا في منطقتي كالينين وبوديونوف في دونيتسك". وقال البيان "تعرض تسعة وعشرون مبنى سكنيا وخمسة منشآت للبنية التحتية المدنية لأضرار في مناطق كويبيشيف وكالينين وبوديونوف في دونيتسك وفي مستوطنة زايتسيفو". وأضافت البعثة أنه "تم إطلاق ما مجموعه 198 قذيفة من مختلف الأنواع". وقالت القوات الجوية الأوكرانية الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت ست طائرات مسيرة هجومية وصاروخ كروز أطلقتهم روسيا خلال الليل، مضيفة أن روسيا أطلقت في المجمل تسعة صواريخ كروز على أوكرانيا. وشمال شرق أوكرانيا قُتل ستة أشخاص وجرح 14 آخرون في قصف صاروخي روسي السبت أصاب مستودعا لشركة بريد أوكرانية في منطقة خاركيف، وفق ما أفاد مسؤولون محليون. وشارك الرئيس فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر ما يبدو أنه مستودع متضرر بشدة وتحيط به الأنقاض وحاوية تحمل شعار شركة البريد الأوكرانية "نوفا بوشتا". وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف إن "القتلى الستة والجرحى ال14 نتيجة هجوم المحتلين كلهم من موظفي الشركة الذين كانوا داخل محطة نوفا بوشتا". وأضاف أن "الضحايا الذين تراوح أعمارهم بين 19 و42 عاما أصيبوا بشظايا وجروح ناجمة عن انفجارات". من جهته قال المتحدث باسم مجموعة "الشرق" القتالية التابعة للقوات المسلحة الروسية أوليغ تشيغوف، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن المجموعة القتالية أحبطت محاولتين لتناوب القوات الأوكرانية في منطقة جنوب دونيتسك. وأضاف تشيخوف "في منطقة جنوب دونيتسك، أحبطت وحدات مجموعة "الشرق" القتالية، مدعومة بالمدفعية، محاولتين لتناوب القوات الأوكرانية قرب أوجليدار وإلى الشمال من نوفودنيتسك، وتم القضاء على مجموعة تخريبية أوكرانية بنيران المدفعية شمال مستوطنة بريوتنوي."، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وقال تشيغوف إنه "في اتجاه جنوب دونيتسك، أدت العمليات النشطة التي قامت بها وحدات مجموعة "الشرق" القتالية، وهجمات الطائرات الهجومية ونيران المدفعية إلى إلحاق أضرار بأفراد ومعدات اللواء الميكانيكي 72، واللواء الهجومي 79، ولواء المشاة الآلي 58، ولواء الدفاع الإقليمي 128 التابعة للجيش الأوكراني في مناطق قرب مستوطنات نوفوميخيلوفكا، وأروزهاينوي، وشيفتشينكو، وأوجليدار، وفوديانو، وستارومايورسكوي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وكذلك بالقرب من مستوطنة بريوتنوي في منطقة زابوريجيا." وأضاف تشيغوف أن خسائر الجيش الأوكراني في منطقة جنوب دونيتسك خلال ال 24 ساعة الماضية بلغت 140 فردا أوكرانيا وثلاث مركبات قتالية مدرعة. من جانب آخر قام مهندسون بالجيش الملكي البريطاني بتدريب مهندسين مدنيين أوكرانيين على كيفية الدفاع عن قطاع الطاقة في أوكرانيا ضد الهجمات الروسية خلال هذا الشتاء. وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية أن الضرر والدمار الذي لحق بالبنية التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا بسبب الهجمات الصاروخية والمسيرات الروسية يمثل أحد أكبر التهديدات لحياة المدنيين الأوكرانيين وسلامتهم منذ الغزو. وتم تطوير الدورة التدريبية التي استمرت على مدار أسبوعين بناء على طلب من أوكرانيا، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المتدربين تعلموا كيفية تحديد مدى الانفجار المحتمل وتأثيرات الأسلحة والمتفجرات المختلفة، وحصلوا كذلك على إرشادات حول مكان وضع الحواجز المادية والجوية للمساعدة في حماية المنشآت من الضربات الروسية. وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس إن التدريب كان "ضروريا" لحماية المدنيين الأوكرانيين مع اقتراب فصل الشتاء.