قُتل قيادي في حركة فتح، الأحد، بعد تعرضه لكمين مسلح مع مرافقيه داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان، وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" مقتل القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي بعد تعرضه لكمين مسلح مع مرافقيه في حي البساتين داخل مخيم عين الحلوة، مشيرة إلى حركة فتح نفت صدور أي بيان عنها. من ناحية أخرى أعلن الجيش اللبناني أمس، إصابة عسكري بشظايا جراء الاشتباكات داخل المخيم، قائلا في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "تجري اشتباكات في مخيم عين الحلوة، وبنتيجتها سقطت قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، وحالته الصحية مستقرة"، وتجددت الاشتباكات داخل المخيم أمس بعد ساعات من الهدوء الحذر، حيث اندلعت الاشتباكات على محور البركسات الطوارئ، وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وأشارت إلى أن هذه الاشتباكات تجددت فور انتهاء هيئة العمل الفلسطيني المشترك من اجتماعها، لافتة إلى أن الاشتباكات تدور بين آل زبيدات والجماعات المحسوبة على ناشطين. ولفتت الوكالة إلى أن "الرصاص الطائش يطاول محالا ومنازل في صيدا ولا سيما في أحياء الصباغ والبراد وواجهة مول تجاري عند تقاطع إيليا، كما سقطت قذيفة في ساحة الشهداء في صيدا. وطبقا للوكالة، جرى توجيه دعوة للأهالي في صيدا إلى التزام الحيطة والحذر وعدم التجوال في المناطق المجاورة للمخيم، بسبب تساقط الرصاص الطائش فيما تتردد أصداء انفجار القذائف الصاروخية في أرجاء المدينة، بسبب الاشتباكات الدائرة في المخيم. وشهد مخيم عين الحلوة ليلة السبت توتراً أمنياً رافقه انتشار كثيف للمسلحين بين منطقتي الصفصاف والبركسات، إثر إطلاق النار من الملقب ب"الصومالي" على ناشط عند سوق الخضار، وسط المخيم ما أدى إلى إصابته بقدمه. وأعقب العملية إطلاق رشقات من أسلحة رشاشه متوسطة، وقنابل يدوية وانفجار قذائف صاروخية، سجل خلالها سقوط عدد من الجرحى بينهم طفلتان نقلوا إلى مستشفى النداء الإنساني بالمخيم للمعالجة. ورافقت أجواء التوتر حركة نزوح لعدد من العائلات في اتجاه منطقة الفيلات المجاورة، كما أجريت اتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة الأمور إلى طبيعتها.