نسأل الله للشاعر محمد الدحيمي ولكل أموات المسلمين المغفرة والرحمة، والفردوس الأعلى من الجنة، وأن يجبر مصاب أهليهم وذويهم، وأن يعظم أجر من فقدوه، ويلهمهم الصبر والسلوان. ولا شك أن الشاعر محمد الدحيمي من رموز الشعر والكلمة الشعبية، التي من خلالها كونت له جماهيرية عريضة، خاصة أنه من الموهوبين في اختيار السهل الممتنع من التراكيب والأساليب الشعرية في قصائده سهلة التناول والهادفة وذات صلة بالمجتمع، وقد كان له حضور مميز في الساحة الشعبية وشارك في كثير من الأمسيات الشعرية ولعل أبرزها مشاركته بأمسيات الجنادرية، وبفقده سيبقى في الساحة الشعبية فراغ كان يحضر فيه بقصائده التي يشتاق لها محبوه. توفي -رحمه الله- يوم الجمعة الموافق ل30 من شهر يونيو لعام 2023م عن عمر 65 سنة. من أشهر قصائده والتي عرف بمطلعها: تكفى، فقيل "صاحب تكفى"، يقول فيها: علم العفا وعفاك يا وافي الكيل بساطه أبشّرك في خير وعفا نكفي بعضنا وانتكافا على الشيل واللي تعب من الحطّ والشيل يكفا من ذاق حرّ القايله يعشق الليل ومن شبّ ضّوه ليلة البرد يدفا لاعاد ليلٍ كنت به في حرى سهيل وخايلت نوضٍ يخطف العين خطفا امسيت من جيلٍ ولا هوب ذا جيل واصبحت والاّ ديرتي شبه منفا كنّا على فال الشحم والمعاميل ونفوسنا انقى من نقى العدّ واصفا وانا ولو راحت بقولت: تساهيل صلف وصروف الوقت تحتاج صلفا ياترج جدّاني زحول الرجاجيل يحرم فلا لي عنك ياترج مقفا إمّا لطمنا العيل والاّ الطم العيل مادام شبّ النار مندوب الأطفا خل ابرهه الأشرم على ذمّة الفيل وانظر لشيٍ ما يوصفّه وصفا ياذيل والله ما تجي راس ياذيل علمٍ ما هو يغبى ولا هوب يخفا واللي حما بيته بطيرٍ ابابيل ما جيتك ادوّر لمن راح واقفا ولا جيتك اطلب منك بنٍ ولا هيل جيتك وجرح الظلم غاديه يشفا جيتك بكلمة كنّها صعقة الويل إن قلت تكفى، لا تهاون بتكفى تكفى تراها كلمةٍ تقطم الحيل لا بالله الا تنسف الحيل نسفا تكفى ما هي لمعقبين الفناجيل تكفى لصلف وعادة القرم صلفا تكفى ترى تكفى لها هدرة السيل في صدر حرٍّ ينتف الطيب نتفا تكفى ترى تكفى لها تسرج الخيل إن كان لك بالخيل سرجٍ وعسفا تكفى تبيّن كلّ لاشٍ وحلحيل تسمع لها بالصدر هبدٍ ورجفا تكفى وتكفى ماتساق لمهابيل تكفى تخلي القرم لاشٍ وهطفا تكفى تجنّبني هل القال والقيل مانيب من ينكف على كل ملفا تكفى تراني من قرومٍ مشاكيل حمّاية الساقه بسيفٍ وشلفا تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل ولولا صروف الوقت ماقلت تكفى محمد الدحيمي الدحيمي في أمسية الجنادرية 2002 ناصر الحميضي