٭ جاءت الخسارة الكبيرة من المنتخب البحريني الشقيق مستوى، ونتيجة والتي على اثرها خسرنا بمرارة المحافظة على اللقب كأبطال الخليج لنكتشف المزيد من أوضاعنا (الرياضية) التي نحتاج لوقفة صادقة وشجاعة نعيد معها النظر في الحال التي وصلنا إليها والتي لا تتواكب ومكانة بلادنا وامكاناتها كدولة (قادرة) تمتلك بحمد الله كل المقومات التي تجعلها دائماً في الطليعة (العالمية) في كل المجالات. ٭٭ الخروج المُر والمُذل حقاً للكرة السعودية من خليجي 17 جاء امتداداً لإخفاقات سابقة حديثة (عهد) بدءاً بالخروج من بطولة أمم آسيا ومروراً بأولمبياد أثينا الذي اكملت معه بقية الألعاب مسلسل الاخفاق. كنا نتوقع أن يكون بالفعل فوز ناد مثل (الاتحاد) بكأس الأندية الآسيوية عاملاً ايجابياً في إعادة الحياة لرياضتنا وكرتنا السعودية لكن سقوط الدوحة أعادنا لنقطة الصفر. ٭٭ الوضع الذي تعيشه الرياضة خاصة على مستوى المنتخبات الجماعية والفردية لا يجعلنا نعيب أن نحمل ما حدث وسيحدث مستقبلاً إذا لم نتداركه إلى بقاء هيكلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب دون تغيير ايجابي يثمر عن دراسات عدة وتخطيط يكون فيه حساب وتقييم لعمل الأجهزة الادارية والفنية والاتحادات الرياضية جميعها، فالإخفاق لا يخص كرة القدم فقط فنحن لم نشارك خليجياً في الألعاب الأخرى لأن وضعنا لا يشجع على المنافسة ولو شاركنا، وخسرنا لكانت ردة الفعل الجماهيرية والإعلامية مضاعفة لذا طبقنا في هذا الجانب المثل القائل (رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه) وحتى في الألعاب الفردية، وألعاب القوى توقفت انجازاتنا. سنحاول، ونجتهد، ونطرح، ولعله بموضوعية لنصل للهدف من واقع غيرتنا على رياضة وطننا التي لا يليق بها أن تكون بهذا الشكل ونجعل الفرصة لبلدان أقل امكانات لتتخطانا، ونتوقف نحن نتفرج دون أن نحرك ساكناً يعيد (اسم) بلدنا وهيبته على المستوى الرياضي كحاله في المجالات الأخرى. ٭٭ الحل يبدأ بالاعتراف بأن هناك أخطاء كما هي الحال عندنا كانت هناك إنجازات بجهود نالت حقها من الاشادة إذاً لابد أن تنال الأخطاء حقها من النقد، ولا بأس ان نعترف ان أول الحلول الجريئة ووضع الأصبع على الجرح هو ان الأجهزة الشبابية الفعالة في رعاية الشباب والاتحادات الرياضية لابد أن تأتيها رياح التغيير الايجابية فأمامنا مشاركات عديدة، وأبرزها تصفيات كأس العالم، ولا يمكن أن تستمر الأخطاء ويستمر الإخفاق، وسياسة التجديد، وضخ الدماء الجديدة طالت كل المجالات المختلفة وتعايشت معاه بصورة ايجابية فما المانع أن تأخذ أجهزة رعاية الشباب الادارية، والفنية والاتحادات الرياضية نصيبها بمعنى ان كل من توقف عطاؤه (الاداري، والفني) يقال له شكراً ويستبدل بالأفضل الذي يتوقد حماساً لخدمة رياضة بلده، ويمتلك الفكر الفني بالرؤى، والتخطيط السليم دون مجاملة أو محاباة فالمجال يتوجب وجود الأكفاء بعد أن منحت الكوادر الحالية كل الفرص وآن الأوان لأن تمنح الفرصة لغيرها. ٭٭ الرئاسة العامة لرعاية الشباب مؤسسة تربوية ذات موقع هام وحساس في متابعة وإعداد النشء والشباب عامة سواء من خلال ادارتها وفروعها المختلفة أو من خلال الاتحادات الرياضية التي يجب أن يكون فيها التغيير الجديد والمقبل ايجابياً يجعلها تنهض بألعابها وأنشطتها وتستفيد من التجربة الماضية خاصة لبعض الاتحادات التي لم تخرج بأي انجاز للوطن وظلت تراوح مكانها بأن يكون الاختيار الجديد وفق دراسة تجعل التشكيل الجديد لكل اتحاد يضم المؤهل (علمياً) وخبرة لا أن يكون الاختيار (عاطفياً) يجعل الاتحاد النائم يواصل غفوته فنحن أمام تحديات كبيرة والرياضة أصبحت جزءاً مهماً في رفع سمعة دول وخفض أخرى ولا يمكن ان نشاهد دولاً أقل منا امكانات وكثافة سكانية تخطط وتنفذ وتجني ثمار الخطط، ونحن نقف عند نقطة ثابتة ونتغنى فقط بانجازات الماضي الذي مضى وبقي ذكرى جميلة فما يهم هو الحاضر لأجيالنا الشبابية الحالية والقادمة إذ لا يمكن أن نكون مجال سخرية وتهكم من قبل من يتبادلون رسائل الجوال على شاكلة اننا استبدلنا عبارة لا إله إلا الله ب(لا حول ولا قوة إلا بالله) بعد الخسارة، وهذا تهكم خطير أو أن مفتاح المملكة هاتفياً أصبح (003) علينا أن نعي مكانتنا التي احدثت ردة الفعل هذه، وان لا نحمل ما حدث لفرد فقط هو (محمد نور) فالمشكلة مشكلتنا اننا لم نكن نمتلك البديل الجاهز لمحمد نور لذا أشركناه رغم عدم قناعتنا وتخوفنا أن يكرر أخطاءه. ٭٭ الاتحادات الرياضية، والتي تطرقنا لها آنفاً ما المشكلة أن تكون اتحادات مستقلة بذاتها، ومعزولة تماماً عن الرئاسة ويرشح الرئيس والأعضاء عن طريق الانتخابات الحل الأمثل والحضاري لاختيار الأكفأ خاصة ان المرشح عبر الانتخابات سيدرك انه أمام محك وحساب فيما لو فشل وخذل منتخبيه الذين رأوا فيه الكفؤ والقادر على اضافة جديدة للوطن. ٭٭ مشكلتنا مع المدربين هي.. هي لا تتبدل دون ان نسأل أنفسنا لماذا المدرب ينجح مع النادي، ويفشل مع المنتخب كما حدث لزاجالو وكاندينو وزوماريو بل ان مدرباً مثل ماتشالا نجح مع الكويت وفشل معنا ثم نجح مع الشقيقة عُمان وها هو المنتخب اليمني الشقيق يتطور ويمشي بخطوات واثقة رغم ضعف امكاناته وربما يأتي الوقت الذي فيه يتخطانا إن توقفنا دون أن نستشعر أونتحرك للأمام. ٭٭ أخيراً تأهل عُمان الشقيق فرقص نجومه رقصة الفرح (المشروعة) ومثلهم فعل القطريون، والكويتيون، وأخيراً: (البحرينيون) على حسابنا فمتى يعود لنا الفرح (رياضياً) الاجابة بما سنعمله لنصحح أوضاعنا وأخطاءنا.