* تتطلع الجماهير الرياضية مطلع الشهر الهجري المقبل بداية العام الجديد والذي سيعلن فيه عن التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية السعودية ، والتي تأجل اعادة تشكيلها من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ، لتأخذ اللجان المشكلة للاختيار فرصتها من الوقت حتى يكون الاختيار ملازماً لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، وذلك ليواصل كل اتحاد رحلة عطائه من حيث توقف المسئولون السابقون فيه، وليس من نقطة الصفر ، التي كثيراً ما نطالع تصريحات لرؤساء ، ليس شرطاً في اتحادات رياضية ولكن في غيرها من الهيئات المماثلة ، حيث يبدأ الرئيس يومه الأول بتصريح مطول يؤكد فيه ان الجهاز الذي يرأسه سيبدأ العمل من نقطة الصفر. ** لا اعتقد ان هنا اتحاد واحد يجب ان يبدأ العمل فيه من نقطة الصفر فكل الاتحادات أعطت ، وان اختلف مستوى العطاء من اتحاد لاتحاد آخر ، وعادة ما يكون العطاء الأفضل من الاتحادات التي لا تعتمد فقط على ما يقدم لها مالياً من اللجنة الأولمبية السعودية (المسؤول الأول عن كل الاتحادات الرياضية) وإنما يقدم على ما يقدمه لأنشطتها ورؤسائها وأعضاء ادارتها ، ولهذا تميزت اتحادات كرة القدم ، اليد ، ألعاب القوى ، الفروسية عن غيرها من الاتحادات التي عملت في نطاق المتاح لها مادياً مع انه كان يمكن لها أن توسع أنشطتها لو توفرت لها السيولة المالية ، أو كما يطلق عليها الذخيرة الحية لأي اتحاد أو هيئة أو منشأة. ** الاتحادات المتفوقة في عطائها قد يعطي التشكيل الجديد لرؤسائها ونوابهم أفضلية الاستمرار حتى يواصلوا عطاءاتهم ويزيدوا من حجم انجازاتهم لمصلحة الرياضة السعودية. ** الاتحادات الأخرى وهي ذات الامكانات المالية المقدمة من اللجنة الأولمبية بامكانها ان توجد لنفسها مكاناً في خارطة البروز ووفق المتاح لها مادياً ، إذا ما اعدت دراسة لأنشطتها في الأربع سنوات القادمة ، بحيث تحدد المناسبات التي تشارك فيها ، وتختار منها ما تثق بأن المشاركة فيه ستضيف انجازاً جديداً وحضوراً مشرفاً للرياضة السعودية وألا يكون المردود (مثلاً) أبعد من المركز الثالث ، وما تصرفه الاتحادات محدودة الامكانات المالية في مشاركات هدفها اثبات الحضور فقط ، يمكن ان تحول لدعم الأندية المتفوقة في ألعابها حتى تكون حافزاً للمسئولين فيها وملاعبها لزيادة تطوير كفاءاتهم لأن مردود ذلك سيكون لمصلحة الاتحاد عند حاجته لمنتخب يمثل اللعبة التي يشرف عليها وفي أي من الدرجات، ودعم ثلاثة أو أربعة أندية لزيادة تفوقها يوفر لفنيي الاتحاد سهولة الاختيار والاستعداد متى كانت فرصة المشاركات الإلزامية. ** باختصار اعتقد ان أي اتحاد قادر على خدمة اللعبة التي يشرف عليها في حدود الامكانات المالية المسخرة له ، دون الاكتفاء بالنظر إلى الاتحادات المتميزة مالياً والعمل الجاد مهما كانت الامكانات فلابد أن يفرز عطاءً ايجابياً يجير لمصلحة الرياضة السعودية.