أعاد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية الذكريات لمسجد الدويد التاريخي، والذي يعد مع بداية نشأة قرية الدويد التاريخية التي كانت أول عاصمة إدارية لمنطقة الحدود الشمالية عندما كان اسمها محافظة خط الأنابيب. وأوضح عضو الجمعية التاريخية السعودية عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك زاهي الخليوي ل"الرياض" بأن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية حفظ الهوية التاريخية للمساجد بما يتواكب مع الثقافة والحضارة التي تشهدها المملكة، وخاصة بأن قرية الدويد تاريخياً ملتقى لتجار نجد والعراق قبل 75 عاماً، حيث نشأ مركز الإمارة في هذه القرية التاريخية عام 1947م تقريباً، ومما زاد من أهمية قرية الدويد نشأة سوق المشاهدة الذي أنشئ ليكون مركزاً للتبادل التجاري بين السعودية والعراق، وسوقاً لبادية المناطق الشمالية، ولا زالت أطلاله شاهدة على التاريخ، وأضاف بأن مسجد الدويد أنشئ من البيئة المحلية، واستبدل التبن بالحصى الأسود الصغير مع الطين، ويتكون المسجد من مصلى يتسع لصفين أو ثلاثة وفيه محراب، وتتخلل الجدار القبلي "4" فتحات صغيرة للشبابيك، وفيه أربع خشبات مغروسة لتكون رفوفاً للمصاحف، وقد استمرت الصلاة في مسجد الدويد التاريخي حتى عام 1402 ه تقريباً، مؤكداً بأن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد سيعيد لمسجد الدويد طرازه الذي بني عليه "الطراز النجدي"، الذي يتميز بقدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار. يذكر أن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية سيسهم في إبراز البُعد الحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية السعودية 2030، عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة، حيث إن المرحلة الأولى من المشروع تم الانتهاء منها في اكتمال ترميم وتأهيل "30" مسجداً تاريخياً، لتنطلق المرحلة الثانية بترميم وتأهيل "30"مسجداً في جميع مناطق المملكة. مسجد الدويد حالياً سيشهد تطويراً تاريخياً على الطراز النجدي