استشهد شابان في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها فجر الخميس، لمخيم بلاطة شرقي نابلس، ومدينة البيرة بالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر محلية في نابلس إن الشاب سامر محمود سليمان خالد (25 عاماً) استشهد إثر إصابته خلال اقتحام قوات خاصة إسرائيلية لمخيم بلاطة. من جهة أخرى، اقتحم المتطرف «يهودا غليك» برفقة عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة أن المتطرف «غليك» ومجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته. وأشارت إلى أن المستوطنين تلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى. وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين للمسجد الأقصى، واحتجاز هوياتهم عند بواباته الخارجية، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة. وانطلقت دعوات للحشد والمشاركة في إحياء الفجر العظيم بالمسجد الأقصى، اليوم الجمعة، وحثت الفلسطينيين على تكثيف المشاركة في أداء صلاة الفجر والرباط في المسجد، تصديًا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه. ويلبي الفلسطينيون دعوات إحياء الفجر العظيم في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، وعموم مساجد الضفة الغربية، للتصدي لمخططات الاحتلال والتأكيد على التمسك بالمقدسات. وتحولت حملة «الفجر العظيم» إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي. ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى. ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. من جهة ثانية يبدأ نحو 1200 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من الفصائل كافة، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ احتجاجًا على تنصل إدارة السجون من تفاهمات جرى إبرامها في مارس/ آذار الماضي تتضمن تحسين ظروف حياتهم. وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن قرار لجنة الطوارئ العليا لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام قائم، مشيرة إلى أن تعليقه مرهون بالاستجابة للمطالب التي قدمت أمس لإدارة السجون واستخباراتها. وأشارت إلى أن «قرار البدء بالإضراب مساء الخميس، متفق عليه من أبناء الحركة الأسيرة كافة». وطالبت الهيئة الكل الفلسطيني ب»الاستعداد لبدء المعركة فور مباشرة أسرانا بالإضراب». وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة أعلنت مساء أمس أنها أنهت الترتيبات النهائية لدخول الدفعة الأولى في الإضراب. وقال مكتب إعلام الأسرى إن عدد أسرى الفوج الأول الذي سيخوض الإضراب الشامل عن الطعام اليوم ارتفع إلى نحو 1200 أسير، بعد انضمام مزيد من أسرى فتح في سجن رامون. ومن المقرر أن تعلن الحركة الأسيرة أسماء قيادة الإضراب الشامل، من جميع الفصائل. أما نادي الأسير فقال، في بيان له، إنّ إدارة السّجون ما زالت على موقفها وترفض الاستجابة لمطالب الأسرى وأبرزها التراجع عن جملة الإجراءات التنكيلية التي تحاول فرضها على الأسرى، لفرض مزيد من عمليات السيطرة، والتي في جوهرها استهداف لمنجزات الحركة الأسيرة، والمسّ بحقوقهم على صعيد الحياة الاعتقالية. واستأنف الأسرى خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد أن عادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها، واستندت خطوات الأسرى على مسار «العصيان والتّمرد» على قوانين إدارة السّجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى «بالفحص الأمني»، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية. ومن المقرر أن يتبع هذا العدد من الأسرى، دفعات أخرى في الأيام المقبلة ضمن خطوات نضالية تصاعدية.