الفن الشرقي مختلف، ذو أبعاد حسية لا منطقية، ثقافة الشعوب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعتمد على الفن والغناء بشكله العام، تقدمه حسب لونها وعاداتها، لذا جاءت الفنانة التونسية لمياء جمال، متمرسة في الغناء، تدربت قبل ذلك في «ستار أكاديمي» قبل أن تلتحق في «ذا فويس»، لديها نظرة مختلفة تريد الغناء وتطور مهاراتها جنباً إلى جنب مع الشهرة، تحدثت في حوارها مع «الرياض» عن تجربتها الغنائية وتفاصيل أخرى، فإلى الحوار: * حدثينا عن أسباب دخولك مجال الفن.. كيف كانت؟ * في البدايات حاولت كثيرا وفي مرات عدة الدخول إلى برنامج «ستار أكاديمي»، إلى أن أتت الفرصة وتم قبولي في البرنامج موسمين متتاليين «2010-2011»، وهي الفرصة التي عرفت الجمهور على لمياء جمال. * ما الفوارق بين تجربة «ستار أكاديمي» وبرنامج «ذا فويس» واللذين شاركتِ فيهما؟ * تجربة «ستار أكاديمي» كانت قصيرة، ولم يكون الجو العام للبرنامج يتناسب مع وضعي ولا يشبهني إطلاقا من حيث الأطباع وتفاصيل العرض، لكنني استفدت حقيقة منه، حيث الشهرة ومعرفة الجمهور لي، أما في برنامج «ذا فويس»، فالوجهة اختلفت بشكل واضح، لأن من خصوصية البرنامج التركيز على الصوت وإبراز القدرات بما يتناسب مع مكانة البرنامج، لذلك كنتُ أتمنى المضي أكثر في البرنامج والاستفادة أكثر من القامات الفنية التي تحضر في لجنة الحكم، وهذا لم يحصل، لذا لم يحالفني الحظ والاستمرار. * هل تتذكرين أول أغنية، عرفتك بالجمهور العربي؟ * مؤكد، فكل فنان بحتفظ وجدانيا بأغاني الانطلاقة، وبالتالي كان لي الحظ أن يتعرف الجمهور العربي على لمياء من خلال أغنية «ما يفيدون»، وهذا العمل يعتبر انطلاقة فعلية، محققة أرقاما قياسية من خلال المشاهدة والاستماع، كما حازت على رضا النقاد والمتابعين خصوصا الجمهور السعودي. * كيف كانت عملية الرضا مع ردة فعل الجمهور؟ * بصراحه أسعدني ذلك، حيث حظيت الأغنية على أصداء واسعة من قبل الجمهور، وأظهرت خوارزميات منصة «يوتيوب» على أن «90 %» من المستمعين للأغنية كانوا من السعودية. * أقرب أغنية من أغانيك؟ * بالطبع، هنالك أغنية ديو «تعال انطير» 2022 مع الفنان العراقي ستار سعد، والتي غنيتها باحساس عالٍ، حيث تمثل هذه الأغنية الأقرب إلى قلبي. * ما الذي ستقدمينه خلال الفترة المقبلة؟ * أعمل حاليا على ألبوم غنائي متنوع من الألوان الفنية، حيث يحمل مجموعة أغانٍ خليجية، سوف ترى النور قريبا إن شاء الله. * فترة كورونا كيف مرت عليك؟ * بالتأكيد، كانت الجائحة صعبة على الجميع، تعلمت من خلالها الكثير من الأشياء في الفترة التي قضيتها في كندا، والتي جعلتني اضطر إلى الابتعاد عن الفن والغناء مثل كل الفنانين. ولكن ساعدني ذلك على تدريب صوتي والغناء في المنزل. * شخص كان له دور كبير في مسيرتك؟ * كان لأسرتي الفضل الأكبر في مسيرتي الفنية، حيث كان والدي أبرز من شجعني للانطلاق في المجال، ولم أكن لأصل لولا دعمهم لي. * أغنية خليجية تمنيتي لو غنيتيها؟ * بالطبع هناك كثيرا من الأغاني الخليجية التي وددت أن أغنيها، وبالأخص أغنية الفنان القدير عبدالمجيد عبدالله «لا ما يكفيني»، والتي شعرت بأنها تناسب لوني الموسيقي. * من أشهر الملحنين الذين تعاملتي معهم؟ * جمعني بالفنان علي صابر العديد من الأعمال الغنائية المتميزة، وقريبا سيكون هنالك تعاون مع عدة ملحنين. * هل من بينهم ملحنون من الخليج العربي؟ * صراحة، لم تسنح الفرصة أن أتعامل مع أي فنان خليجي حتى الآن، ولكن سيكون في مقبل الأيام تعاون كبير مع الملحن القدير فايز السعيد، كما أودّ التعاون مع عدّة أسماء وفنانين آخرين، منهم النجم الكبير رابح صقر والذي ألهم كل الفنانين في أغنية «أنت ملك» وانتشرت كالنار في الهشيم، وأصبحت الأغنية متداولة حتى على مستوى العالم. * دعيني أسألك عن فعاليات «موسم الرياض 2021»، ما انطباعك عنه؟ * بالضبط، حضرت وشاهدت أشياء تجعلني أفتخر بهذا المنجز في الوطن العربي، حقيقة ما شاهدته رائع وفخم وعالمي، ثم لا ننسى الجمهور الكبير الذي يحضر الموسم والحفلات، وهو ما شد انتباهي لأنني حضرت عدداً من الحفلات وجلها مليئة بالجماهير المتفاعلة. * لكنك لم تشاركي فيه؟ * نعم، وعلى ما يبدو أن الفرصة لم تحن بعد، لكن لدي أمل في موسم الرياض المقبل «2022» وأن أحظى بهذا الفرصة الكبيرة وألتقي بالجمهور العريض، الذي يمنح أي فنان فرصة التعرف على الجمهور السعودي بشكل أكبر ويجعلني استمر. * بعيدا عن الفن، ما هواياتك؟ * حقيقة أنا مثل بقية الناس، لدي هوايات مختلفة، مثلا لدي هواية الرقص والطبخ وتصميم الديكورات، وهذي الأشياء أمارسها بشكل رائع كما أمارس لعبة الذكاء باستمرار. لكن ليس في كل الأحوال يمضي الزمن بي على هذا الحال، فلدي أوقات أقضيها بالتسوق وترتيب المنزل ومشاهدة الأفلام والمسلسلات.