رغم اعتزاله عالم الغناء منذ العام 1974، لبّى الفنان الكويتي القدير حسين جاسم دعوة مهرجان الدوحة الغنائي السابع للأغنية لتكريمه في الليلة الأخيرة للمهرجان التي يحييها فنان العرب محمد عبده. وعقد الفنان حسين الذي يعد أحد أبرز رواد الأغنية الخليجية في الستينات، مؤتمراً صحفياً أجاب خلاله برحابة صدر عن أبرز الأسئلة التي طرحت وتحدث بداية عن الفن القديم وأهميته وليس فقط في الغناء، بل أيضاً في مجالات المسرح والشعر والأدب والرسم وغيرها، وأضاف أن الفن القديم ما زال مرغوباً حتى اليوم لما كان فيه من سلاسة وسهولة وانسيابية، وجمال في الوقت ذاته. وعلّق الفنان حسين بالقول إنه صحيح أن عصر الرومانسية لم ينته لكنه اختلف عمّا كان عليه سابقاً. وشدّد الفنان حسين أن مشاركته في مهرجان الدوحة لا تعني عودته إلى عالم الغناء، بل ذكر أنه مستعد في أي وقت لتلبية أي دعوة قد تضيف جديداً، خصوصاً إن كانت سبيلاً للخير. هذا وتحدث الفنان جاسم عن تكريمه مؤخراً في مؤتمر (القرين) في الكويت، ولم ينف مقولة أن الالتفاتة نحوه من قِبل الكويت أتت متأخرة، وتحديداً بعد الشهرة التي اكتسبها نجله أحمد حسين من خلال برنامج ستار أكاديمي، لكنه قال إن التكريم حتى ولو أتى متأخراً هو لا بد خطوة مشكورة من قبل القيمين على المهرجان. وقال إنه يفضّل ان يكرّم الفنان خلال حياته وليس بعد الرحيل، خصوصا أن عدداً كبيراً من الرواد الذين اعتبرهم حسين الجاسم أكبر وأقدر منه، لم يكرّموا ولم يعد أحد يذكرهم. وعن برنامج ستار أكاديمي الذي شارك فيه ابنه أحمد حسين، وقال إنه لا ينظر الى النواحي السلبية منه، بل الإيجاية، وخصوصا أن الحياة داخل الأكاديمية تعلّم تقنيات الغناء وأيضاً الانضباط واحترام الأساتذة وإلى ما هنالك ولا يجوز نسف كل الجهود التي يبذلها القائمون على الأكاديمية. وعن أجواء المنافسة بين الفنانين على أيام الفنان حسين الجاسم، ذكر هذا الأخير أن المنافسة كانت موجودة، وكانت تحصل بعض الخلافات ولكن ليس الى درجة الشتم والتهجّم وغيرها، وقال إن ساحة الفن يفترض أن تكون أجواء محبة وسلام وذلك كي نرقى بالفن الى ما هو أفضل، وأيضاً لأن الفن رسالة. وعن شعار مهرجان الدوحة السابع للأغنية (النغم الأصيل يبقى)، قال الفنان حسين إن من اختاره أنسان ذواق وفنان حقيقي ويدرك حقيقة أهمية الفن الأصيل (ويقصد إدارة المهرجان). وقال الفنان حسين إن الأغنية الخليجية باتت منتشرة عكس السابق، حيث لم يكن الجمهور العربي يعرف الكثير عن الفن الخلجي. وعن مشاركته في مهرجان الدوحة قال إنه سيقدِّم أعمالاً تنال شهرة على أمل أن يكون عند حسن ظن الجمهور كما غنى خلال المؤتمر وبناء على طلب الأستاذ تيسير عبد الله رئيس اللجنة الإعلامية، مقطعاً من أغنية (كل داه كان ليه). وعن الفيديو كليب قال إنه مصيبة بحد ذاته لأن أغلبه متشابه ومتكرر وصار مزعجاً لدرجة الملل. وعن أسباب اعتزاله قال إن بعضها هو عدم وجود ألحان في ذلك الوقت ترضي طموحاته الفنية، وأيضاً أن بعض الأسباب دينية دون أن يعطي تفاصيل، مكتفياً بالقول إن هناك بعض التعبير في الأغاني التي لا يجوز استعمالها.