حي دخنة أحد أكبر أحياء مدينة الرياض القديمة الذي يتمتع بتاريخ عريق، يقع تاريخيًا ضمن قلعة الرياض "قصر المصمك" جنوب ساحة الصفاة وقد سمي الحي بهذا الاسم نسبة الى بئر قديم كان يروي عدة بساتين. يعود تاريخ حي دخنة للقرن الرابع عشر هجريًا من أكبر وأشهر أحياء مدينة الرياض، بل كان قلب الرياض النابض الذي يعج بالتجارة والبيع والشراء، ما ميز هذا الحي أن معظم سكانه من الفقهاء والعلماء ومساكنه عامرة بدروس العلوم الشرعية، كما كانت بعض البيوت مفتوحة لدراسة تلك العلوم وهو حي مكتظ بالسكان، يسكنه العديد من الأسر المعروفة وكثير من الشعراء والفرسان، يتميز الحي أيضًا بوجود مسجدين أولهما: مسجد الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب "دخنة الكبير" (مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ حاليًا) وهو أقدم مسجد في الرياض، وله تاريخ عريق حيث إنه بني بعد انضمام الرياض إلى الدرعية وقد أُلحقت به مدرستان (كتابان) هما مدرسة (آل مفيريج وآل مصيبيح) لتعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، وثانيهما: مسجد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المعروف بمسجد (ابن الشلوان).