احتضن مسجد "دخنة الكبير"، أو ما يُعرف ب"مسجد الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب" في الرياض، مدرستين، إحداهما تلقى فيها الملك عبدالعزيز العلم في بداية حياته، بينما استقبلت المدرسة الأخرى أمراء وملوكاً آخرين. قصة بناء المسجد بُني المسجد في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود عام 1187ه، ووفقا للهيئة الملكية لمدينة الرياض وما ذكره المؤرخ "فهد المفيريج" لقناة "الإخبارية"، فإن المسجد احتوى في الجهتين الجنوبية والشمالية منه على مدرستين تلقى فيها الملوك والأمراء والمشايخ تعليمهم في بداية حياتهم، قبل بناء مدرسة الأمراء القديمة. مدرسة "ابن مصيبيح" المدرسة الأولى هي مدرسة "ابن مصيبيح"، وتقع في الجهة الجنوبية من المسجد، وتكونت من حجرات استخدمها الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن مصيبيح في تدريس طلابه، وفي عام 1299ه أرسل الإمام عبدالرحمن بن فيصل ابنه الملك عبدالعزيز ليتعلم على يد الشيخ "ابن مصيبيح"، الذي كان حينها مشهورًا ويقصده الناس في تعليم أبنائهم. كما درس الملك فيصل أيضا في حجرات هذه المدرسة، وتحديدًا عام 1332ه، وتولى عملية التدريس فيها بعد وفاة الشيخ "ابن مصيبيح" أبناؤه "عبدالرحمن وصالح"، واهتمت المدرسة حينها بقراءة القرآن الكريم وتجويده، وتعليم مبادئ القراءة والكتابة، وقد درس فيها عدد كبير من الطلاب، أشهرهم الملك عبدالعزيز وإخوانه وكثير من آل سعود. مدرسة "آل مفيريج" وهي المدرسة الثانية، وتقع في الناحية الشمالية من المسجد، وتكونت أيضا من حجرات تولى عملية التدريس فيها الأخوان "عبدالرحمن وعبدالله آل مفيريج: وهما من حفظة القرآن الكريم ومجوديه، وتعد من أقدم مدارس الرياض، إذ إنها وُجدت إبّان قيام الدولة السعودية الثانية. وتعد من الكتاتيب التي تُعنى بشأن القرآن الكريم وتجويده، وقد تخرج فيها عدد من العلماء، والفضلاء، والأمراء، فضلا عن 4 ملوك، وهم الملك سعود، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله، وكذلك المشايخ أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالله بن حميد. وقد عدل طريقة التدريس فيها الشيخ محمد بن عبدالله السناري عام 1352ه، وأصبحت تعرف بمدرسة السناري في "دخنة". مدرسة الأمراء القديمة عندما زاد عدد أبناء الملك عبدالعزيز، أمر الملك المؤسس في عام 1335ه، الشيخ "بن مفيريج"، بتأسيس مدرسة لأبنائه، ويكون الأخير مشرفًا عليها، وبالفعل تم بناء مدرسة الأمراء القديمة خلف مسجد الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب، على بعد عشرات الأمتار من قصر المصمك بالرياض. انتقلت المدرسة إلى موقع آخر بحي المربع في عام 1357ه، حيث تم تحديث نظام التعليم فيها بأحدث أساليب التعليم، فضلا عن إدخال مواد الرياضيات واللغة الإنجليزية، ودرس فيها حينها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالعزيز وإخوانهم.